في الوقت الذي انتظر فيه كثيرون متابعة أخبار منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم و القيام بتغطية إعلامية لمعسكر رجال كرتنا المقام حالياً في دبي استعداداً لاستئناف التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم (قطر٢٠٢٢) و لكأس (آسيا الصين٢٠٢٣),جاء قرار إدارة المنتخب بأن يكون المعسكر مغلقاً و بعيداً عن الأضواء كخطوة صحيحة و منطقية نظراً لاحتياجات المنتخب حالياً و التي يأتي على رأسها التركيز على التحضير الفني و الذهني للمرحلة القادمة و عدم إضاعة البوصلة كما حدث لمنتخبنا سابقاً في دبي نفسها عندما وقعت إدارة المنتخب آنذاك بأخطاء إدارية فادحة جعلت من معسكر نسور قاسيون مستباحاً للبعض، الأمر الذي أثّر سلباً في لاعبي منتخبنا وكان سبباً في تسجيل صدمة غير منتظرة في نهائيات آسيا ٢٠١٩.
طبعا لا يختلف اثنان على أن مشاكل منتخبنا قبل أن تكون ذات طابع فني كانت مشاكل إدارية بالدرجة الأولى بالإضافة إلى الدور السلبي الذي لعبته بعض وسائل الإعلام في إشعال فتيل مشكلة لاعب بارز في المنتخب كما هو حال النجم عمر خريبين و بالتالي فإن إغلاق معسكر المنتخب يمثل فرصة قد يستطيع القائمون على المنتخب من خلالها إعادة الكثير من الأمور إلى نصابها الطبيعي و لا سيما أن الأموركافة تحت السيطرة تقريباً.
كل ما سبق ذكره يقودنا إلى نتيجة حتمية مفادها أننا أمام قرار سليم استدرك عثرات سابقة وقعت بها شخصيات كانت بموقع المسؤولية في المنتخب على أمل أن تظهر النتائج الإيجابية لهذا القرار خلال ما تبقى من مشوار التصفيات لأن لهذا الابتعاد عن الأضواء أبعاداً مفيدة جداً.
مابين السطور- يامن الجاجة