إنها ساعات قليلة تفصلنا عن يوم استثنائي يضع فيه الشعب ثقته بمن سيمثله في المرحلة القادمة ويقود الوطن بعزيمة واقتدار نحو الإعمار والبناء، وما التزامنا بالاستحقاقات الانتخابية إلا تعبير عن إيماننا بسيادتنا وقرارنا الحر، وأننا قادرون على مواجهة المخططات العدوانية التي تسعى إلى تدمير وحدتنا الوطنية وتمزيق نسيجنا الاجتماعي المتماسك، واختراق مجالنا الثقافي عبر صهرها في بوتقة العولمة.
ما يتطلب من الشعب المشاركة الكثيفة لإنجاح هذا الاستحقاق، لأنه سيكون المفصل الأساسي في صنع تاريخه الحديث ، فنحن أمام منعطف تاريخي هام، سيرسم معالم المرحلة القادمة، وكثيرون يراهنون على كسر الشعب السوري، ولكن سقطت رهاناتهم جميعها على أبواب السفارات وأمام صناديق الاقتراع، وأمام أهداف تسمو بالوطن ليكون شامخاً أبياً كما كان وسيبقى.
إن شعباً كتب في سفر التاريخ صفحات مشرقة في النضال والصمود والتضحية، من أجل سيادة الوطن وحريته.، هو شعب قادر أن يتجاوز الصعاب ويتحدى المؤامرات ويحبطها، فلطالما كان الوطن بوصلته وهدفه، وسيخوض معركة الوعي من جديد ليقول للعالم جميعه إن إرادتنا الوطنية وقرارنا السيادي لم تستطع مؤامراتهم وحربهم الضروس أن تنال منها.
وعلى توقيت الاستحقاق الرئاسي يتطلع العالم إلى سورية، بلد الصمود والتصدي والمقاومة، وسيخرج السوريون لممارسة حقهم بكثير من التحدي والكبرياء يتوجون انتصاراتهم وإرادتهم الوطنية العصية على الانكسار، في تكريس سيادتهم على رؤوس الأشهاد.
رؤية:- فاتن أحمد دعبول
السابق
التالي