مظاهر الاحتفالات التي تعم جميع القرى والمدن والبلدات على امتداد مساحة الوطن دعماً وتأييداً للاستحقاق الرئاسي الذي ينتظره السوريون بفارغ الصبر تجعل الأمل يكبر أكثر فأكثر والإرادة والعزيمة أقوى كي تكون سورية أجمل وأبهى وأكثر عنفواناً وتألقاً.
مشاهد الاحتفالات عبر المهرجانات الشعبية وخيم الوطن وغيرها من المشاهد والصور تعيد إلى الحياة حيويتها وحقيقة الأمل والتفاؤل بسورية الجديدة المتجددة .
عبر التاريخ ومن خلال الوقائع والأحداث التي تمر بها الدول والشعوب المناضلة والمناهضة لجميع أشكال الاحتلال والاستعمار لم يسجل أنها لم تنتصر أو خابت آمالها وتلاشت أبداً بل على العكس تؤكد التجارب وكتب التاريخ أن الشعوب التي تمسكت وضحّت وصمدت كرمى لكرامتها وتحررها وإيماناً بأوطانها انتصرت وتطورت، وكانت الحروب والأحداث التي تعرضت لها عبر مراحل معينة من الزمن دافعاً ونقطة انطلاق إلى الأفضل والأحسن والتاريخ يشهد أن بلادنا مرّ عليها العديد من الحروب ومحاولات الاحتلال والاستعمار وعاشت سنين طويلة تقاوم وتناضل وتواجه وفي نهاية المطاف حصلت على حريتها واستقلالها وكانت في كلّ مرة تخرج أفضل وأقوى وتجدد ذاتها.
اليوم ونحن بعد عشر سنوات من حرب عدوانية ظالمة استخدم فيها كلّ شيء من أساليب القتل والتدمير والتخريب والحصاد لطمس هويتها وشطبها وإزالتها عن الوجود تعود بلادنا سورية أكثر منعةً وثباتاً وتمسكاً بمبادئها وسيادتها والآن وهي على بعد يومين من استحقاق وطني دستوري تتمثل في انتخاب رئيس للجمهورية ، حيث سيكون هذا التاريخ الـ26 من أيار الجاري نقطة تحول ومنعطف تاريخي في مسيرة هذا البلد.
هذا اليوم سيترجم فيه أبناء سورية حبهم وإخلاصهم لوطنهم فالتضحيات التي قدّمها الشعب السوري عبر التاريخ وتلك التي عشناها خلال السنوات العشر الماضية تثبت أن إرادة الشعوب هي الأقوى من كل قوة متغطرسة، وفي السادس والعشرين من أيار ستنتصر إرادة السوريين.
حديث الناس- هزاع عساف