يقترب اليوم المقرر لإجراء الانتخابات الرئاسية لتبدأ سورية خطوة جديدة على جميع الصعد.. صمدنا وبقيت سورية لأنها عصية على الأعداء والطامعين.. ارتقى على أرض الوطن آلاف الشهداء والجرحى.. وسطر ملاحم الصمود والقوة أبطال الجيش العربي السوري في الميدان.
حرصت الدولة بكلّ مؤسساتها على ممارسة حقها، ودورها السيادي عبر القيام بجميع الاستحقاقات الدستورية، وتخطت العديد من الصعوبات التي واجهتها وخرجت من دوامة الأزمات وها هي تتعافى وتستعيد حيويتها.. فالإرادة السورية اليوم تترجم الأقوال لأفعال.. فسورية اليوم تنتخب وتنهي السنوات العجاف.
المشاركة في الانتخابات الرئاسية تعبير عن عمق الانتماء إلى الوطن والتمسك بالقرار الوطني المستقل.. وإجراء الانتخابات في موعدها رسالة واضحة لأعداء سورية بأنها لن تخضع لأي ضغط أو ابتزاز، ويعكس إرادة السوريين باختيار قيادتهم للمرحلة القادمة وإكمال مسيرة إعادة بناء سورية وما دمرته الحرب وبناء سورية المتجددة.
الإقبال الكبير الذي شهدته عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية للمغتربين في الخارج يعكس ويؤكد إرادة السوريين بالمضي قدماً لإكمال الإنجازات التي حققها الجيش ولتتويج التضحيات التي قدّمها الشعب للدفاع عن وحدته وسيادته خلف قيادته الحكيمة.. فالانتخابات واجب وطني وفرصة جديدة للشعب ليقول كلمته ويختار من يمثله بكلّ شفافية ومصداقية، لكونه القادر على تقرير مصيره.
سورية تنتخب وهي محمية بقوة الشعب والجيش والقيادة.. وتكتسب الانتخابات الرئاسية شرعيتها من خلال تأييد الشعب لها.. بعرس وطني يصدح صداه في كلّ العالم، ولترسم مساراً جديداً من السيادة والاستقلال، وحرية الاقتراع، والعزم للسير على طريق الاستقرار والسلام.
إن الاستحقاق الرئاسي وما بعده يحمل أملاً بفجر جديد، ويطلق سورية ما بعد الحرب، فكلّ ورقة انتخاب توضع في صندوق الاقتراع هي كالرصاصة أو القذيفة في صميم أعداء سورية.. وعند سورية تنتهي كلّ غاية.. والمستقبل سيكون لنا..
أروقة محلية- عادل عبد الله