على مسافة يوم من الانتظار يُراكم السوريون نبض الحقيقة ،حيث القلوب تهفو إلى صناديق بيضاء شفافة ليودعون فيها آمالهم ورغباتهم بفعل القول الصادق على ما أكدوه ،من شعارات وطنية مسؤولة ، فصوتنا أمانة في عهدة الوطن الذي ضحى أبناؤه بأغلى التضحيات وما يملكون .
يوم واحد يفصلنا عن صناعة فجر آخر وتاريخ جديد كتبه السوريون بدمائهم الطاهرة لتبقى الكرامة عنوان هوية ووجود،بعدما حاول شذاذ الآفاق في هذا الكون المتبدل بالسياسات والمظاهر والمصالح أن يرهقوا السوريين ويسلبوهم أمانهم واستقرارهم ،وسبل عيشهم وطرائق حياتهم ،مفتعلين مقبلات حرب عدوانية حاقدة ،أعدوا لها مااستطاعوا من أدوات الموت والإجرام والتخلف سراً وعلناً .
اليوم وبعد أن أسقط الشعب العربي السوري جيشاً، وشعباً، وقيادة ،كلّ ماطرأ على مفاهيم القيم والأخلاق من اختلاسات للمعنى، وتشويه للمضمون، وخطف للجوهر الجميل والباني لدرجات سلم الحياة المختلفة وعلى جميع الأصعدة والمستويات الحضارية، يعيد هؤلاء الأشداء في مرمى الوطن وقلبه، صياغة عقد ومفهوم جديد عنوانه كيف نحرس مجد التراب المقدس ونزرعه بآيات العشق المستفيضة بأرواح ونفوس السوريين الذين أطلقوا دفء ألحانهم على منابر ومسارح العالم.
فسلام على وطن يشرق في كلّ نفس أبية.
سلام على وطن غدا للحقيقة قبلة أبدية
في زمن التندر لمفردات الصدق والوفاء .
سلام على وطن يفتح أبناؤه رؤى المستقبل بخطى وتصميم الحاضر
إلى اليوم الموعود في السادس والعشرين من الشهر الحالي .
حيث تفتح أبواب الحق على مصراعيها لتغدو الصورة هي الحدث الأوضح دون رتوش.
عين المجتمع- غصون سليمان