الثورة أون لاين – غصون سليمان:
في تجاربهن كثير من العبر وفي قصصهني مزايا من تفاعل وحضور، يقاومن بالكلمة وينجزن بالحروف، ويرسمن بدفء الأنوثة وعطاء الأمومة مسار من تدفق يلامس جروح وسعادة المجتمع.
فالسنوات العشر من الحرب العدوانية على بلدنا كابدت فيها المرأة الاعلامية كغيرها من باقي فئات وشرائح المجتمع، الكثير من الصبر والوجع لكنها لم تستسلم للألم واليأس.
هنٌ الإعلاميات السوريات صانعات مجد يعطرن نفاسهن وحروفهن بعشق الوطن الحامل لتفاصيل الحياة المتجددة والكرامة المتأصلة.
اليوم ومع ذروة التفاعل والابتهاج بإنجاج الاستحقاق الدستوري نجد الأم والمرأة والإعلامية في المقدمة تصوغ مع زملاء ؤالعمل والمهنة رسالة نبيلة تترجم مواقف وبسالة السوريين كل من موقعه.
وفي لقاءات مع بعض الإعلاميات حول الاستحقاق الدستوري الرئاسي. تشير الإعلامية رائدة وقاف عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الصحفيين كيف أن بعض دول وحكومات العالم تجنٌت على سورية والسوريين، وأن الحدث الانتخابي اليوم في جوهره هو أبعد بكثير مما يتصوره البعض باعتباره يستكمل مشوار الصمود وحرب أخرى يقودها ضد محور دول العدوان، التي صورت مشهداً مغايراً ومعاكسًا للحقيقة ولما يريده الإنسان السوري الذي يسعى إلى تطوير نفسه بإرادته، ويواكب كل جديد بقناعته.
وأضافت وقاف أننا نخوض اليوم فعل الانتخابات وفق دستورنا السوري، ويوجد فيه عدة مرشحين حيث تنظر إليهم الصحافة ووسائل الاعلام، ووسائل الدعاية المختلفة نظرة متساوية.
وبالتالي يقف السوري ليقول كلمته الحقة أمام العالم، لافتة إلى أنه يتوجب على كل صحفي وإعلامي تكريس هذا المشهد أولاً و أن نقول ثانياً بأن صوتنا طوال الفترة الماضية كان غائباً ومضللاً من قبل الآخر كي لا تصل الحقيقة حيث يجب أن تصل. فيما اليوم ينضم إلينا صحفيون كانوا منذ البداية أصحاب ضمائر وقالوا قولة الحق، وهم سيواكبون المشهد السوري عن قرب.
وبينت عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين، أن الإعلام الوطني السوري قام ويقوم بهذا الدور الكبير مع أن الحصار والتحدي الأول له كان بإغلاق المحطات وكل ما يعوق تطوره وتقدمه وأدائه لمهمته الوطنية التاريخية المفصلية.
*من أجل حياة آمنة
وترى الإعلامية تغريد ريشة رئيسة تحرير مجلة اليسار أن الاستحقاق الدستوري هو استحقاق الحياة الكريمة للإنسان السوري، فمن ينتخب ويبصم بالدم ، هو يبصم من أجل حياته ومستقبل أبنائه وعزة بلده بحياة آمنة بعد تداعيات فوضى حرب كارثية على جميع المستويات.
وذكرت ريشة حجم وكم الدم الذي أريق على تراب هذه الأرض، وهو لم يكن من أجل سورية والحياة الكريمة لها بالتأكيد، فمن يسعى لقانون يمنع فيه الطعام والحليب والدواء عن السوريين لا يسعى من أجل سورية، بل يسعون من أجل تمرير مشروع استعماري إرهابي آثم وغادر، وقفت القيادة السياسية في وجهه وشتت مضامينه ومآربه.
*نقف مع بلدنا
كوثر دحدل عضو قيادة فرع دمشق لاتحاد الصحفيين نوهت في حديثها إلى أننا كإعلام وطني نفرح بهذا الاستحقاق ونعبر عن رأينا وإرادتنا تجاه ما نحمله من حب ونقاء لسورية التي تخوض معركة الحياة بعد عشر سنوات من الحرب العدوانية وآن لها أن تنتهي حيث لا يمكن للمجتمع السوري أن يتغلب على الإرهاب والصعاب إلا اذا كان يقف مع نفسه ومع بعضه البعض وقفة واحدة مع جيشه وشعبه وقائده ووطنه، لذلك من حقنا الفرح والسرور، فقد قدم الإعلام الوطني ما يجب تقديمه وما زال يقدم ويعطي بالدم والقلم حيث كان للإعلاميين والإعلاميات مواقفهم البطولية ووقفاتهم الغيورة والمسؤولة تجاه الوطن.
وطني بامتياز..
فيما وصفت ميساء الشمالي من وكالة سانا الاستحقاق بأنه وطني بامتياز ، وفيه مشاركة واسعة من خلال ما ترصده الوكالة من أخبار وتقارير عن أفراح السوريين على امتداد الجغرافيةالسورية في كل بلدة وحي ومدينة ، فالجميع يعبر عن رغبته بالمشاركة تأييداً لبلدهم وانتصارات جيشهم التي حققها أبطال الجيش البواسل في جميع ميادين القتال.
وقالت الشمالي إن أصوات السوريين ستودع في صناديق الاقتر ع غداً ليقول ويؤكد للعالم اننا شعب مستقل بقراره الوطني، وأنه لن يسمح لأحد أن يتدخل بشؤونه و سيادته ووحدة ترابه. مضيفة ان إنجاز الاستحقاق هو فرصة كبيرة لإعادة الإعمار بمشاركة جميع أبنائه في الداخل والخارج. فسورية المتعافية بمحبة شعبها وتضحيات جيشها ستبقى بلد المقاومة والعزة والصمود.