الثورة أون لاين – ريم حمادة:
تعيش سورية عرساً ديمقراطياً بامتياز هو الانتخابات الرئاسية المقررة غداً الأربعاء، والتي تضيف إلى انتصارات الشعب السوري انتصاراً جديداً وهذا ما يعطيها أهمية مضافة واستثنائية لتصبح المشاركة فيها مسؤولية وواجبا وطنياً على كل مواطن سوري شريف، فسورية دولة الحضارة والديمقراطية والحرية.
إن إنجاز وإنجاح هذا الاستحقاق الدستوري الوطني الهام، خاصة في هذه المرحلة الصعبة على جميع السوريين بسبب ظروف الحصار والحرب والعقوبات الأميركية والغربية والمتواصلة هو بالإضافة إلى كونه ضرورة وطنية وسياسية ودستورية، فإنه استكمال وامتداد لمعارك النصر والتحرير التي يخوضها الجيش العربي السوري من أجل صون وحدة تراب سورية، وهو أبسط قواعد الوفاء لهذا الوطن الحبيب.
مما لا شك فيه أن هذا الاستحقاق الرئاسي يعكس ويؤكد قوة الدولة السورية واستقلاليتها واستمرار الحياة السياسية، وأن الإيمان بهذا الواجب سوف يؤدي إلى اقتراب الخلاص من الإرهاب على سورية التي تكالبت عليها جميع دول العالم وأرادوا لسورية الخنوع والركوع ولكنها قلبت الطاولة وصمدت وبقيت شامخة.
المشاركة بالانتخابات الرئاسية تحمل الكثير من المعاني والدلالات التي ينظر إليها كل مواطن من موقعه ومكانه انطلاقاً من كونها بداية لمرحلة إعمار وبناء وتطوير سورية بأسلوب حضاري يطال كل الجوانب خاصة الجانب المعيشي والاقتصادي في ظل حالة الحصار والعقوبات الاقتصادية التي فرضتها دول العدوان والإرهاب.
