الثورة أون لاين _ فؤاد مسعد
عرس وطني شهدته سورية اليوم على مد جغرافيتها ، إنه اليوم الذي اعتبره الكثير من السوريين بمثابة انتصار كبير يتوج انتصاراتنا كلها ، إنه يوم الانتخابات الرئاسية التي سيقول فيها الشعب كلمته بحزم وقوة ، هذه الكلمة التي بدت واضحة خلال الأيام الماضية وشكلت رسالة لكل العالم بأن سورية دولة ذات سيادة وقرارها مستقل.. وفي هذا اليوم توجه المواطنون الى صناديق الاقتراع ومنهم الفنانون الذين أدلوا بصوتهم في المركز الانتخابي ضمن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ، ومعهم كانت لنا الوقفات التالية :
الفنانة الكبيرة انطوانيت نجيب عبّرت عن مدى سعادتها وفرحها في هذا اليوم الانتخابي ، تقول (أشعر بسعادة كبيرة فالتجمع العظيم الذي حدث اليوم في الانتخابات أظهر مدى الحب الذي يحمله الناس لسورية الوطن ، ومن حقنا نحن فقط ان نختار الشخص المناسب ليقود السفينة). أما المخرج نجدة انزور فقال: يرى الجميع كيف يتآمر الغرب علينا ولكننا ثابتون وملتزمون بكل الاستحقاقات الدستورية، وإجراؤها في وقتها ومواعيدها ، فسورية دولة ذات سيادة ، أعتبر هذا اليوم بمثابة عرس وطني حقيقي وهو تتويج لانتصارات وتضحيات الجيش العربي السوري، فالجيش الذي قدم التضحيات الكبيرة يستحق هذه اللحظة من الفرح ، وإن شاء الله الأيام القادمة ستكون أياماً عظيمة .
الفنان والمطرب نعيم حمدي أكد أن الانتخابات استحقاق دستوري وهي حق وواجب ، مشيراً إلى أنه لم يشاهد مثل هذا الحشد الجماهيري من المواطنين اليوم الذين توجهوا للانتخاب ( هو شعب كبير يستحق كل حب وتقدير) وعبّر عن تفاؤله بالأيام القادمة فسورية تسير إلى الأمام وتنتقل من أفضل إلى أفضل ، ووجه كلمته لمن هاجروا يحثهم فيها على العودة لأنه ليس من أحد يمكنه التخلي عن جذوره وضمن هذا الإطار يشير إلى أغنية قدمها يقول مطلعها : (ابنك أنا يا شام / وعنك ما بتخلى / لو جارت الأيام / بتسّوي الدنيا كلها) .وحول ما يحمله هذا اليوم من معانٍ تحدث الفنان زهير عبد الكريم قائلاً : (معنى هذا اليوم أن العالم كله يوقت ساعته على توقيت سورية ، فالاستحقاق الدستوري الكبير يقول إن هذه المواقيت مقدسة ولا أحد يملي علينا ما نريد ، وإجراء الانتخابات اليوم ضربة لكل العالم المغرض ، فهذا اليوم مهم جداً لنظهر للدنيا كلها كم نحب دستورنا وبلدنا سورية). أما الفنان حسام عيد فقال : (ستكون سورية أقوى بكثير ، والشعب كله يعبر اليوم عن المحبة والوفاء ، فنحن أتينا لننتخب وطناً وننتخب حامينا ، ولنشكر سند العائلة السورية وحاميها وحامي الوطن) .
الفنانة رنا جمول تحدثت عن شعورها بعد أن مارست حقها في الانتخاب ، تقول : (حاول العالم أن ينتزع سورية الجميلة وسورية الحضارة وحاولوا أن يفرقونا على مدى عشر سنوات ولكن ما حدث أن السوريين تكاتفوا مع بعضهم البعض وتجمعوا من كل أصقاع العالم ليقولوا كلمتهم وأنه ليس لهم إلا بلدهم ، وسنُكمل فسورية منارة حضارة لكل العالم) ، في حين أكد الفنان معن عبد الحق أن ما يحدث اليوم هو أكثر من انتخاب ، يقول: بالمعنى الدستوري هو استحقاق انتخابي ولكن بمعنى ما خاضته سورية خلال السنوات العشر الماضية فهو اختصار لإرادة حقيقية للسوريين ، هذه الإرادة التي حاولت القوى المضللة في العالم أن تغيّبها عبر سنوات طويلة عن المشهد الإعلامي في محاولة لفرض إرادتها على السوريين ، لذلك يختزل هذا اليوم الانتخابي سنوات طويلة من التضحيات ، فهناك جيش قاتل وقدم دماء ، وهذه الدماء تزهر اليوم نصراً ، هو يوم انتصار وإرادة الشعب ، هذه سورية التي تقدم التضحيات وتنتصر.