مشهد انتخابي بأجمل صوره ..نساء وشيوخ وشباب وحتى الأطفال الذين لا يحق لهم الإدلاء بأصواتهم تدافعوا إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في هذا العرس الوطني ..الاستحقاق التاريخي الذي طالما عبرت جماهير بلدنا عن حماستها وفرحها بهذا اليوم من خلال الاحتفالات الواسعة والمسيرات الشاملة والمهرجانات الكبيرة والندوات وخيم الفرح، التي عمت أرجاء الوطن مدناً وريفأ تعبيراً عن هذه اللحظة التاريخية الحاسمة في رسم مستقبل السوريين ومستقبل وطنهم، وقد فاق الإقبال الجماهيري إلى المراكز الانتخابية التوقعات في وحدة وطنية، لا أرقى ولا أجمل لتؤكد الأوراق التي تملأ صناديق الاستفتاء أننا وطن منيع بشعبه العظيم.
باندفاع مخلص وعفوية صادقة يتقاطر أبناء الوطن ليمارسوا حقهم وواجبهم الوطني المسؤول، ترصدهم كاميرات ووسائل إعلام عربية ودولية بكثير من الانبهار والدهشة باستمرار هذا الصمود الأسطوري والإصرار على البناء والإعمار أحسن مما كان قبل الحرب.
لوحة وطنية تضج حياة وحيوية وفرحاً وتفاؤلاً،لاتتسع هذه المساحة لنقل صادق الأحاسيس وجميل القول ونبيل المشاعر في هذا الحدث التاريخي.
في غمار الفرح السوري العامر، ولا تسعفني الكلمات في التعبير عن مشاعر الاعتزاز والفخر بصور وطنية تعددت وتنوعت.
بهذه الجموع الغفيرة والحشود المترامية لخوض معركة الانتخابات، تزداد على مرمى أنظارنا ساحات الأمل في أرجاء وطننا، ولابد أن يكون بوابة هذا الأمل والتفاؤل هو العمل.
عين المجتمع- رويدة سليمان