في الأرض والحقل نحن الزارعون وفي المصنع نحن المنتجون، ويداً بيد للعلا والعمل نحن الطامحون، نبني ونعلي الصرح والبنيان ليشمخ الوطن بشعب أبي يتعالى على كل الملمات والمحن، وقائد شجاع وحكيم، وحماة وطن أبت أن تذل النفوس الكرام.
واليوم هو عرس الوطن في جميع بقاعه وساحاته وأزقته، وفي هذا العرس لايحتاج أحد من أبناء الوطن لدعوة الحضور، فالحضور هم القائمون عليه، هم السوريون أصحاب الأرض وأسيادها، وعلى طريقتهم الخاصة يعيشون أفراحهم وألمهم بجميع شرائحهم كباراً وصغاراً وشيباً وشباباً، كيف لا وهم من أذهلوا العالم بقوة إرادتهم وصمودهم وعزيمتهم التي لم ولن تلين، وبتضحياتهم ودماء شهدائهم الطاهرة الذين جعلوا أرواحهم رخيصة لأجل وطن لاينبت فيه إلا الخير والحب والسلام .
والمشهد اليوم هو أبلغ دليل على وعي الشعب السوري وإرادته وتطلعه لمستقبل أجمل، حيث توافد السوريون ومنذ ساعات الصباح الباكر إلى مختلف المراكز الانتخابية في مختلف البقاع السورية ريفاً ومدناً ليمارسوا حقهم الانتخابي وواجبهم الوطني ويدلوا بأصواتهم بحرية وديمقراطية في اختيار رئيس لسورية يجدون فيه خير من يمثل طموحاتهم ويحقق آمالهم نحو سورية الجديدة والأجمل .
والشعب وحده من يقرر ويقول كلمته في مرحلة مهمة للغاية في حياة السوريين وهم الذين عانوا ماعانوه من جراح وألم ومحن وخسائر في البشر والحجر خلال عشر سنوات من الحرب الإرهابية الكونية والأزمة الخانقة التي سببت الكثير من الضغوطات والصعوبات الاقتصادية والمعيشية .
وبأعلام سورية الحبيبة وأفراح وهتافات الحناجر في كل مكان، وما تشهده الساحات من مهرجانات فرح وأمل، ذلك كله هو نصر آخر كبير لسورية يضاف لسلسلة انتصاراتها في جميع الميادين، وهي التي طالما تعودت على تحقيق الانتصارات بتلاحم شعب وهمة قائد مغوار وجيش عربي سوري باسل يسطر على الدوام أروع الملاحم والبطولات .
ولعينيك سورية الجميلة ولكل عيون الوطن التي ترقب القادم الأجمل، هو الصوت السوري يعلو ويعلن السوريون للعالم أجمع أنهم وحدهم من يختارون ويقررون مصيرهم ومستقبلهم، وبإصرار على استمرار مسيرة البناء يؤكدون أنهم في جميع جبهات العمل حاضرون وبالأمل متسلحون وبرسم أجمل لوحة لمجد وعزة وشموخ سورية مشاركون .
حديث الناس- مريم إبراهيم: