الثورة أون لاين – يونس خلف:
صحيح أن الصناديق وعدد الأصوات ونسبة الناخبين هي الكلمة الفصل في أي انتخابات لكن اليوم تجاوزت الانتخابات البعد السياسي والدستوري والقانوني، ولم يعد الاستحقاق رسالة إلى العالم بأن الشعب السوري ينتخب رئيساً له، ولم يعد الأمر مجرد إقامة الاستحقاق في موعده، أو أن سورية دولة المؤسسات، والديمقراطية، والإرادة الحرة المستقلة التي لا تخضع للإملاءات الخارجية، ولا يحتاج الأمر إلى البحث عن الأسباب والدوافع التي تجعل المواطنين يشاركون في الانتخابات، ولم يعد هناك أي مبرر للقلق من مواجهة ضغوطات أو ممارسات قمعية سواء قطع الطرق أو التنكيل بالمواطنين لمنعهم من ممارسة حقهم أو القيام بأي واجب وطني يسهم في تعزيز قوة الدولة.
اليوم قال الشعب كلمته ليس في صناديق الاقتراع فقط، وإنما عبر هذه المشاركة الكبيرة والحضور المميز في الاستحقاق ورغم كل ما حدث طيلة سنوات الحرب، وكل ما تفعله الدول المعادية لسورية كشف عن وحدة الصف والقرار المشترك للشعب السوري، وأكد على فشل إدارة الحرب في تحقيق ما تم التخطيط له فلم تسقط الدولة السورية كما كانوا يتوهمون، ولم يهُزم جيشها ولم يضعف شعبها.
اليوم أعداء سورية قبل الأصدقاء يدركون كم هي قوية الدولة السورية وكانت المثل الأعلى في مواجهة قوى الشر والإرهاب وصمدت بثبات قل نظيره.
ولم تعد إمبراطوريات التضليل والفبركة الإعلامية قادرة على الاستمرار في تشويه الحقائق بعد أن بات القاصي والداني يدرك أن الانتخابات الرئاسية هي انتصار جديد يكتبه السوريون بإرادتهم ومشاركتهم كما سجلوا الانتصارات في الميدان ضد الإرهاب.
اليوم قال السوريون كلمتهم إن سورية بلد لا تمس سيادته أو قراره وإن النصر النهائي بات قريبا.ً