ثورة أون لاين:
أعرب رئيس الحكومة عن رغبة الحكومة السورية زيادة آفاق التعاون المشترك مع إيران و الوفد الحكومي المرافق في زيارته الحالية إلى إيران وذلك لتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني و تنويع و توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية لتأمين احتياجات السوريين والتي تتلاقى مع وجود مقومات صمود الاقتصاد الوطني الكبيرة المستندة إلى الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب ودفاعه عن أرض الوطن و إعادة الأمن و الاستقرار إلى الكثير من المناطق التي دنسها الإرهابيون التكفيريون مرتزقة الوهابية المدعومة من آل سعود. وقد دعا السيد رئيس الحكومة الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين الإيرانيين للمساهمة في إقامة مشاريع تنموية وخدمية في سورية،خاصة في مرحلة البناء والإعمار التي باتت قريبة، والاستفادة من الخبرات والكوادر والشركات الإيرانية في البناء والإعمار.
وهي رسالة سياسية بامتياز لدولة وقفت إلى جانب الشعب السوري في أزمته،حيث لا يجوز منح هذه الأعمال لجهات ناصبت سورية العداء وساهمت في تدمير منشآتها وبنيتها التحتية ومساكن مواطنيها.
كما تم بحث تفعيل الخط الائتماني الإيراني بمليار دولار في تأمين الاحتياجات اللازمة للمواطن والعملية الإنتاجية والخدمية وخاصة في مجال الكهرباء والصحة، وهو يمكن أن يقلص الفارق بين ما كان قد حصل جراء الاعتداءات الإرهابية على المنشآت الخدمية الكهربائية وشركات الأدوية التي كانت تلبي حاجة السوق السورية وتصّدر بشكل كبير نتيجة السمعة والجودة التي تميز بها المنتج الدوائي السوري في السنوات الأخيرة والذي كان أحد أهداف المعتدين على سورية رغبة من الجهات المستفيدة الخارجية في تدمير قدرة سورية على إنتاج الدواء المنافس لبعض الدول.
وبالمختصر فإن هذه الزيارة لخصت ما أرادته الحكومة السورية من الشقيقة إيران من تعاون في المجال الاقتصادي والخدمي حالياً وفي فترة إعادة إعمار ما دمره الإرهاب وما أحدثه من ضرر في المنشآت والبنية التحتية الخدمية والسكنية,حيث تتميز الشركات الإيرانية في مجال الإعمار.
هذا التوجه الحكومي الاستراتيجي تجاه دولة وقفت إلى جانب سورية في الأزمة وقبلها وستبقى بعدها، يمثل ثمرة تعاون محور المقاومة,فمحور المقاومة ليس محوراً سياسياً فقط ولايقتصر على الجانب العسكري أيضاً،فمقومات الصمود والمقاومة كثيرة وكبيرة وإحدى ركائزها التعاون الاقتصادي المثمر الذي يتجلى ويزداد يوماً بعد يوم بما يعزز صحة التوجه وأهميته.
أحمد عرابي بعاج