حصاد أيام النضال والمقاومة عرس وطني وضعته سورية تحت أعين كاميرات المراقبة داعية العالم أجمع لخوض تجربة جديدة في النزاهة والحيادية التي لم ولن تعرفها يوماً…
التحدّي الشعبي السوري في أيام الاستحقاق الرئاسي وجّه رسائله من الساحات على امتداد الجغرافية السورية وفي أماكن الاقتراع التي شملت كلّ المناطق والقرى والبلدات في الداخل والخارج، وعرض لكفاءة السوريين في إدارة وجهة الأحداث والانطلاق من ردّة الفعل إلى المبادرة الراسخة في الوجدان السوري بأننا شعب حرّ يملك سيادة تمتد لقرون من الزمن…
الرؤية الموضوعية للمشهد الذي رسمه فرح السوريين لأيام، وإرادة الحياة التي لم تنكسر خلال سنوات الحرب الإرهابية، والانتصارات التي لم تنته بعد… كلّها تعكس المشهد الحقيقي لدولة اتسمّت على الدوام بقوّتها وصمودها وتوافقها مع مواثيقها وعهودها في قضاياها العادلة المشرقة على المستويين الداخلي والعالمي…
مواقف الشعب السوري المكتنزة بالسيادة الوطنية والنضال القومي والمقاومة العربية جعلت من سورية، سورية جديدة حديثة تعيد التوازن في المنطقة على المستوى العربي والعالمي من ناحية السياسة والثقافة والجغرافية والإعلام، وحسمت حكايات الحرب والأزمة، وعرّت الليبرالية العالمية وأدواتها وقذفت بدولها خارج القادم من الأيام…
السوريون اختاروا عبر صناديق الاقتراع المضي قدماً، ولا وقت لديهم لنحيب العالم وأوهامهم واستطالاتهم ودرجات حقدهم، السوريون مشغولون ببناء سورية التي يحلمون بها وينشدونها، وأصواتهم التي اقترعوا بها لمن يُكمل مسيرة النضال، ولمن يسير بخطوات ثابتة نحو المستقبل المشرق الآمن لشعب يستحقّ قطف ثمار صموده وتضحياته.. سنمضي نحو غدنا بكل عزيمة واقتدار يقود سفينتنا الربان الذي أثبت للعالم أنه الأمهر والأجدر.
رؤية – هناء الدويري