حدث وتعليق- لميس عودة
انتصرت سورية الوطن.. انتصرت إرادة الشعب السوري وأنجزت الانتخابات الرئاسية بالشكل الأمثل، قال السوريون كلمتهم الفصل في صناديق الاقتراع فأسمعت كلماتهم من به صمم عدائي.. إن من اختارته أفئدتهم وأرواحهم لملء السلال السورية بقطاف انتصارات جديدة واعدة، ومن اختبرت ثباته وصوابية رؤاه واستراتيجيته ميادين المعارك على اتساعها، وشهدت برجاحة عقله ورصانة حكمته حلبات السياسة والدبلوماسية، هو خيار السوريين وأملهم لقيادة الدفة السورية إلى برِّ الانتصار الشامل وإحراز التعافي الكامل.
يحق لسورية أن تحتفي اليوم بنصرها، وتباهي بأبنائها الأوفياء لوطنهم، وبدماء الشهداء الذين أكدوا أنهم على قدر مسؤلياتهم الوطنية بصون قراراتهم السيادية، ويحق لها أن تمتشق النصر حساماً في وجه كل من راهنوا على النيل من ثباتها وصمودها، وأن تخلد إنجازها الدستوري المحقق في سجلات أمجادها، يكفيها ان بقيت عصية على التطويع والارتهان سامقة شامخة ترفض التخلي عن مبادئها وحقوقها المشروعة بدحر الإرهاب ومشغليه عن أراضيها، متمسكة بعروة ووحدة جغرافيتها الوثقى، لم تحرف بوصلتها عن ثوابتها رغم كل نصال الاستهداف الإرهابي وبقيت منعتها سداً في وجه مخططات التقسيم والسلخ والتجزئة، فلم ترضخ لمقايضات ومساومات ولم يفت من عضد تمسك قيادتها وجيشها وشعبها باستقلالية القرار الوطني، كل ما حيك ويحاك من مؤامرات ولو ارتفع منسوب التجييش والتشويش وتشويه الحقائق وبلغ الإرهاب الاقتصادي ذروته العدوانية.
مستقبل السوريين سيكون كما أرادوه واعداً، وكما رسموا أفاقه واستشرفوا رؤاه المشرقة، وسيحمل مزيداً من الانتصارات سواء في الميدان أم في السياسة، فما أُنجز سابقاً سيتم ترسيخه وصونه والبناء على قاعدته وأسسه والانطلاق منه لتوسيع دائرة الأمان والاستقرار ودوران عجلة البناء والتعافي وفتح المجال واسعاً لكل اللاجئين الذين هجروا بفعل آلة الحرب الإرهابية للعودة إلى مدنهم وقراهم والإسهام مع أبناء وطنهم الصامدين لإعادة الوهج الذي لن يخبو إلى وجه سورية الحضاري.
الإنجازات القادمة الميدانية والسياسية لن تكون بيادرها إلا سورية، فالأمل معقود بقيادتنا الرشيدة وببسالة جيشنا وبصمود شعبنا، وهذه الثلاثية بتلاحمها منقطع النظير كفيلة بنقش أبجدية انتصارات جديدة في سفر المجد السوري المتجدد.