انتخب السوريون يوم أمس مرشحهم لرئاسة الجمهورية، كانت المشاركة في الانتخابات كبيرة جداً وفاقت كل التوقعات وفاجأت وأغاظت كل أعدائهم من المشككين بشرعيتها من الدول الغربية وغيرها.
امتازت انتخابات 2021 عن انتخابات 2014 بعدة أمور أولها أن عدد المواطنين الذين يحق لهم الانتخاب داخل البلاد ازداد بشكل لافت بسبب استعادة مساحات جغرافية كبيرة من العصابات الإرهابية المسلحة على امتداد ساحات الوطن، وعودة آلاف الأسر المهجرة في الخارج إلى مدنهم وقراهم، وهذا أدى إلى زيادة عدد المراكز الانتخابية عن مثيلاتها في انتخابات العام 2014 بنسبة واضحة ولافتة أيضاً حيث تجاوز عددها الأثني عشرة ألفاً.
كثافة المشاركة في الانتخابات كانت رسالة نصر عظيمة على الإرها ب، وشكلت دليلاً على أن أحداً لا يستطيع إرغام الشعب السوري على الخضوع، وهو لا ينتظر موافقة أو رأي كائن من كان بهذا الاستحقاق الدستوري الذي جرى في موعده المحدد والمرسوم، وأنه لن يهزم أبداً، وأنه سيحرر ما تبقى من أرضه من الإرهاب والاحتلال، والأمل باقتصاد مزدهر وحياة كريمة، وأن سورية شعباً وحكومة مثال حقيقي يحتذى.
لقد أثبت الشعب السوري أنه سيد قراره ومالك السلطة وصاحب القول الفصل في اختيار قيادته عبر صناديق الانتخابات الحرة والمباشرة.
هذه الانتخابات ستكون بلا أدنى شك بداية لغد أفضل ينسى فيه المواطن السوري عذابات ومرارات سني الحرب الظالمة التي شنت على كل شيء في وطنه.
عين المجتمع – ياسر حمزة