يحق للدولة السورية أن تفاخر بشعبها وأن تثق بقدرتها على النهوض متى شاءت متجاوزة كل الصعاب متغلبة على كل الظروف وكاسرة لكل التوقعات.
سورية بالأمس قالت كلمتها للعالم .. سورية تمرض ولا تموت.. سورية بشعبها لا تنكسر .. سورية بأهلها تبني وتعمر وتنتصر..
بالأمس اختلطت مشاعر العزة والإباء بمشاعر النشوة والانتصار فالسوريون هزموا خفافيش الظلام وحطموا مخططات الطامعين المستكبرين وأسدلوا الستارة على أحلام قوى الشر والإرهاب فلا مكان ولا بيئة لهزيمة السوريين ولا أصل ولا جذر لإمكانية اللعب بحقيقة التاريخ.. بالأمس السوري برهن عشقه لأرضه وماضيه ومسقبله وأعلن صوته مدوياً للعالم ..سورية هي أصل الحكاية والحياة وشعبها أوكسجين هذه الحياة.
في المشهد الانتخابي صور وحكايا وصفحات غير مسبوقة استوقفت الصديق قبل العدو .. وفي الرؤية والمخرجات لغز سيرتب على أصحاب المخططات والمؤامرات والغرف المغلقة ساعات وساعات من التمحيص والدراسة كيف ولماذا سقط مشروع الهيمنة على سورية الأرض والدور والشعب الاستثنائي ..؟
في السياسة انتصرت سورية الدولة القوية وظفرت مؤسساتها الدستورية الوطنية في معركة الموثقية والمصداقية الوطنية الممنوحة من شعب ضرب مع التاريخ المشرف موعداً سيبقى للأبناء و الأحفاد نبراساً يفاخر به أمام العالم وكما انتصرت وظفرت الدولة ومؤسساتها توج السوريون صمودهم ونضالهم وتضحياتهم بانتصار إرادة الحياة والخيار العروبي القومي الوطني الرافض لهيمنة الاستكبار العالمي المتعالي عن الجراح الواثق بخياراته القابض على زمام أموره وتوجهاته.
في السياسة قلب السوريون المعادلة وعدلوا كفة العالم ورجحوا محور الحق وفتحوا الباب مشرعاً لمن استفاق من صدمة الصوت السوري المدوي لإجراء جردة حساب سريعة وتصحيح ما يمكن تصحيحه وقبوله من قبل الشعب المنتصر.
اليوم استفاق العالم على مشهد يألفه في الروايات التي تتغنى بالديمقراطية وحرية الشعوب وحقها في تقرير مصيرها ليواجه الحقيقة أن الشعب الذي دحر الإرهاب ورفض التقسيم وقاوم المحتل وأفشل مخططاته ومشاريعه في المنطقة هو ذاته الذي انتصر لتضحياته وتاريخه وبرهن أن الرواية خططتها أياد سورية وعلى العالم أن يقرأ الرواية ومضامينها ودلالاتها جيداً بل عميقاً.
البقعة الساخنة- بقلم مدير التحرير- بشار محمد