ويبدأ العمل

انتهت جولة كبيرة من جولات المواجهة المستمرة في الحرب المقدسة ضد قوى البغي والعدوان، وخلصت مواجهة صعبة إلى تحقيق انتصار وإحقاق الحق وهزيمة قوى الإرهاب ومن يدعمها في صورة عكست جلاء ووضوح الموقف الوطني الأصيل لشعب سورية العظيم.
وثبتت حقيقة معروفة للقاصي والداني بأن لهذا الشعب عزيمة لا تلين وإرادة لا تقهر ، وأن سنوات الحصار والعدوان المترافقة مع التهديدات الخارجية لا تغير من طبيعة وجوهر الصراع شيئاً ، فالمقاومون السوريون ما زالوا عند موقفهم وهم متمسكون بحقهم ولا تخدعهم أبواق الدعاية ولا أكاذيب الإعلام ولا الروايات الملفقة أبداً، فها هم جموع المواطنين داخل سورية وخارجها يتسابقون ليثبتوا للعالم أنهم متمسكون بوحدة دولتهم ولا يريدون لمؤسساتها الحكومية أن تتعطل أو تفشل في القيام بواجباتها ومهماتها في أيام الحرب ، تماماً كما كانت تقوم بها أيام السلم والأمان.
وهكذا جاء الاستحقاق الرئاسي كمحطة مهمة في صيرورة المواجهة ضد قوى البغي والعدوان ، وهو استمرار لحالة ثبات واضحة برؤية عميقة لدولة لم تتغير رؤاها وقراراتها على امتداد سنوات الحرب العشر الأخيرة ، فقد كانت الحكومة تمارس مهامها وواجباتها على كامل الأراضي السورية بما فيها تلك التي سيطر عليها الإرهاب ، وكانت تلتزم تقديم كامل الخدمات لمواطنيها بعيداً عن دور الإرهاب والإرهابيين ، واستمرت الحكومة بدفع رواتب وأجور وتعويضات الموظفين والعاملين في الدولة وان كانوا يتواجدون في المناطق التي سيطر عليها الإرهابيون ، وهكذا يمكن فهم الخلفية الأخلاقية والقيمية التي تعكس موقف السوريين من كلّ ما يجري ، ومعنى تمسكهم بالحفاظ على بنية الدولة كبنيان قوي يلتزم القوانين والأنظمة ويكون الدستور المرجع الأساس في التزام تلك القوانين ، فكيف يكون الأمر مع واحدة من أهم مقومات السيادة الوطنية وهي موقع رئاسة الجمهورية.
بعيداً عن الصورة التي عاشها العالم خلال أيام الانتخابات الرئاسية والرسائل واضحة الدلالة ، وبعيداً عن ردود الفعل الخارجية الحاقدة والمهزومة ، فإن الموقف الوطني السوري لم يتغير وهو لن يتغير أبداً ، وهو لا يعير الأكاذيب والتهديدات بالاً ولا ينتبه لها ، وإنما يتجه نحو بناء مستقبله وتحسين ظروف المواجهة وفق تلك الرؤية الاستراتيجية المتأصلة المنغرسة أصلاً في وجدان هذا الشعب الأصيل.
لقد جاءت الرسالة التي وجهها السيد الرئيس لشكر الشعب السوري واضحة في التأكيد على الدخول في مرحلة العمل الفعلي لتجاوز آثار العدوان ، تحقيقاً لشعار الحملة الانتخابية التي دخلها( الأمل بالعمل) في وقت يدرك فيها السوريون أنهم وحدهم من يعطون الشرعية للحكم ، وأنهم بموقفهم سيجبرون المعتدين على التراجع الأكيد ، وأن الوقت القريب سيكشف عن مدى صوابية تلك الرؤى .
إنه وقت العمل لتعزيز بناء الداخل واختيار قيادات أكثر فاعلية وقدرة على اجتراح حلول لمواجهة التحديات الصعبة الناجمة عن الحصار والعقوبات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تفرضها قوى الغرب الاستعماري ظلماً في محاولات لإضعاف موقف المواطنين، باعتبار أن الدول لا تهزم إلا إذا هزم مواطنوها، وهذا أمر بعيد كلّ البعد عن الحصول.
وباعتقادي ستكون دورة العمل متسارعة جداً بحيث تسعى لتعويض كلّ الاحتياجات الداخلية لمواجهة الضغط والحصار والعقوبات الخارجية.

معاً على الطريق- ويبدأ العمل

آخر الأخبار
جميع الشركات أكملت تجهيز مواقعها.. معرض دمشق سيكون نموذجاً وطنياً مميزاً.. وترتيبات مبهرة بحفل الافت... الرئيس الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي لبحث ملفات الأمن ورفع العقوبات رسالة معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة.. الانفتاح والشراكة مع العالم دمشق ترحب وتعتبر رفع العقوبات الأميركية تحولاً نوعياً يمهّد لمسار تعاون جديد تعزيز التعاون في مجال الطوارئ والكوارث بين سوريا والعراق معرض دمشق الدولي.. بوابات اقتصادية وآمال مشروعة لانفتاح أكبر "الرقابة المالية":  فساد "ممنهج" بتريليونات الليرات استهدف معيشة السوريين مباشرة جمعية "موصياد" التركية: فتح آفاق للتعاون مع سوريا وإطلاق منتدى اقتصادي دولي معرض دمشق الدولي.. منصة متكاملة لتبادل الخبرات والمعارف وعقد الاتفاقات تطوير العلاقات الاقتصادية بين "غرف التجارة السورية" و"التجارة والصناعة العربية الألمانية" محطة وطنية بامتياز.. في مرحلة استثنائية رسمياً ... الخزانة الأميركية تُعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا اجتماع جدة: إسرائيل تتحمل مسؤولية جرائم الإبادة في غزة معاون وزير الصحة يتفقد أقسام مستشفى درعا الوطني سعر الصرف يتراجع والذهب يحلق الحملات الشعبية في سوريا.. مبادرات محلية تنهض بالبنى التحتية وتؤسس لثقافة التكافل عودة نظام سويفت تدريجياً.. خبير اقتصادي  لـ"الثورة": استعادة الروابط المالية وتشجيع الاستثمار نقطة تحول كبرى.. سوريا خارج قوائم العقوبات المالية والتجارية لمكتب "OFAC" الأميركي المبادرات الشعبية بريف إدلب... تركيب أغطية الصرف الصحي في معصران نموذجاً العمارة المستدامة في قلب مشاريع الإعمار.. الهندسة السورية تتجه نحو الأخضر