لهذه الأسباب لم تنتعش المشروعات الصغيرة..التسويق أولاً

 

الثورة اون لاين – نهى علي:

تعكف الوزارات ذات الصلة بإطلاق المشروعات الصغيرة على نطاق أفقي واسع، على إتاحة المتطلبات السريعة لتعزيز الاستثمار في هذا النوع من المشروعات ذات الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية في عائداتها، ولاسيما على مستوى الريف السوري الذي يبدو مجالاً رحباً لإقامة مثل هذه المشروعات وبالدرجة الأولى في مجال التصنيع الزراعي.
وفي سياق البحث والتحرّي عن الصعوبات من أجل تذليلها، شخّصت هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أسباب فشل المشروعات الصغيرة، معتبرةً أن التسويق يعدّ العائق الأكبر في وجه المشروعات البعيدة عن الأماكن المناسبة لتصريف المنتجات، ويواجه أصحاب المشروعات والعاملون فيها مشكلة في فهم طريقة تسويق هذه المنتجات أو تعريف الزبائن المحتملين أو إيجاد وكلاء.
وتؤكد مصادر الهيئة أهمية التسويق من معارض ومهرجانات بالتوازي مع التشبيك بين أصحاب المشروعات المختلفة والوكلاء والعملاء الذين يبحثون عن منتجات وسلع مشابهة لما ينتجه المشروع، لافتةً إلى أنه حالياً يشارك حوالي 900 مشروع في المعارض حتى الآن والتي تقام في مختلف المحافظات بهدف تقريب أصحاب المشروعات من أسواق وزبائن محتملين وإتاحة الفرصة لتلاقي أصحاب المشروعات، فيما بينهم وتبادل الخبرات والأفكار والمعارف لإيجاد حلول مناسبة لمشكلات قد تعترضهم، كل ذلك في وقت تساعد الهيئة صاحب المشروع في إعداد الملف المالي للحصول على القروض والتمويل المطلوب من البنوك كبنك إبداع مثلاً أو حسب المؤسسة التمويلية المناسبة، مع الإشارة إلى أن هناك تعاوناً كاملاً بين الهيئة ومصرف إبداع الذي يقدم خدمات كبيرة للراغبين بالاستفادة من الخدمة التمويلية.
وتحاول الهيئة الخروج من عنق الزجاجة عبر التعاون مع الاتحادات والجامعات ومختلف الجهات، وتسعى لتأطير هذا التعاون ضمن اتفاقيات ومذكرات تفاهم، إذ تمت إقامة ثلاث حاضنات في الجامعات طرطوس وتشرين وحلب، وإقامة برنامج لدعم اقتصاديات الأسرة بالتعاون مع اتحاد العمال، حيث تقوم الهيئة بموجبه بتدريب زوجة أو ابنة العامل على مهنة معينة أو مشروع للمساعدة في الاستفادة من الوقت المتوفر لديها في عمل مريح ومن المنزل، لينعكس على الدخل المتاح لهذه الأسرة.
وتتعاون الكثير من الجهات مع الهيئة وكل حسب احتياجاته وطبيعة عمله واهتماماته، ولاسيما إذا أخذنا بعين الاعتبار أن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة هو الدواء الناجع للمشكلات التنموية من بطالة وتراجع النمو الاقتصادي والصادرات وإعادة الإعمار، لأنه قطاع حيوي ورئيس في الاقتصاد السوري ولسنوات كثيرة مقبلة.
يُشار إلى أن هيئة تنمية المشروعات لم تنجح في إطلاق ما يلزم من المشروعات الصغيرة، لأسباب تتعلق بسحب صلاحية التمويل منها، وهي البديل الذي حلّ محل هيئة مكافحة البطالة التي تم إحداثها منذ حوالي 20 عاماً.

آخر الأخبار
رفع جودة الأداء..نحو 6 آلاف تربوي ضمن دورات "تربية اللاذقية" تعزيز موثوقية الكهرباء في باب توما بدمشق أيلول.. بين فرح العودة وعبء المعيشة "الرسوب".. نقطة وسطر جديد.. د. صفاء جنبلاط: محنة تمنح مهارة حياتية تعادل النجاح محافظ إدلب يلتقى وفد منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لمناقشة المشاريع والخطط المستقبلية مع اقتراب العام الدراسي.. مبادرات أهلية ومجتمعية لترميم مدارس حماة الأحذية المستوردة تعود.. فهل تنهار الورش السورية؟ لمصلحة من كان قرار إغلاق شركة كونسروة مزيريب؟ الثروة الحيوانية في دائرة اهتمام القطاع الزراعي بحلب "EHR" حل نوعي لتطوير منظومة التأمين الصحي في سوريا مشروع توضيب المؤونة.. فعّال ويتماشى مع المتغيرات "مجلس النهضة" يدعو لتشخيص الواقع الاقتصادي "شم ولا تدوق".. "من أربعين كيلو مكدوس" إلى خمسة فقط.. أرقام تفضح وجع المؤونة قلعة دمشق تستعيد هيبتها.. حملة تنظيف وإزالة تعديات انطلاق المرحلة الثانية من حملة مكافحة التسول في حلب حي الأعظمية بحلب.. يختنق بين الأرصفة المشغولة والشوارع المغلقة مدارس عندان شمال حلب..تنتظر الدعم لبدء عامها الدراسي الجديد استمرار حملة إزالة الأنقاض في منطقة خان شيخون محافظ إدلب يطلق مشروع ترميم وتأهيل 25 مدرسة في جبل الزاوية وكفرنبل محطتا مياه عينجارة بريف حلب تعودان للخدمة