بقلم مدير التحرير بشار محمد
أنجزت الدولة السورية ومؤسساتها الوطنية والدستورية الاستحقاق الرئاسي على أكمل وجه وفق الدستور وقانون الانتخابات العامة مدعومة من شرعية شعبية ومشاركة وطنية غير مسبوقة عززت صوابية نهج الدولة وخياراتها الوطنية والقومية وتمسكها بقرارها السيادي واختيار قيادتها التي تحقق أملها وطموحاتها.
الإنجاز الرئاسي بمشهده الوطني والشعبي عزز موقف الدولة السورية وثمّن خيارها المقاوم في إلحاق الهزيمة بالمشروع الصهو- أميركيّ في المنطقة والتصدي للحرب الإرهابية والاقتصادية التي شُنّت على الشعب السوري لضرب هويته وتفكيك أرضه وسلب خيراته وثرواته فكان الرّد سورياً خالصاً في تغليب مصلحة الوطن العليا ودعم خيار الأمل بالعمل لاستكمال معركة التحرير وإعادة الإعمار وإعادة الألق للصناعة الوطنية وإعادة الروح للحياة والدورة الزراعية وإعادة بناء الجيل بالمعرفة والعلم.
الإنجاز ببعده الوطني أظهر تماسك مؤسسات الدولة وصلابة المجتمع السوري ووحدته ومتانة نسيجه الوطني القوي إيذاناً ببداية مرحلة جديدة مختلفة في كل شيء لناحية أنها امتحان حقيقي لنا كشعب لكسب رهان أحقيتنا في بناء دولتنا والانطلاق نحو ميادين العمل كلٌّ وفق موقعه بالتوازي مع حراكٍ حقيقي لمؤسسات الدولة وتفعيل مشاريع المؤسسات الإنتاجية والشركات الوطنية وإيجاد حلول خلّاقة لدوران عجلة الاقتصاد الوطني.
وفي البعد العربي والدولي فرض إنجاز الاستحقاق كما رصدته مراكز الدراسات العربية والغربية والدولية وضع تصويب العلاقة مع الدولة السورية في سلم الأولويات في سياساتها الخارجية ونحن نتابع عودة فتح سفارات أوروبية سيعقبها عربية وستكشف قادمات الأيام عن حراك سياسي مختلف فرضته إرادة السوريين وحدها يبدأ عند الحلفاء والأصدقاء ويصطدم المعسكر الآخر ويعرقل مخططاته ويفشل خياراته ويسرع في اعتراف هزيمته وبطلان مشروعه وانكساره.
الإنجاز الرئاسي بصورته المشرفة والمشرقة إنجاز للشعب السوري ونتاج صموده وثمرة تضحياته ورسالة قوية للقريب والبعيد أن الرهان على قتل روح الحياة لدى السوريين باء بالفشل وأن بوصلة السوريين وخيارهم الوطني هو عودة سورية القوية المستقرة واستكمال انتصارها وتحرير كل الجغرافيا بعهدة القيادة الواثقة الحكيمة.