الثورة أون لاين – أدمون الشدايدة:
عملت أميركا منذ زمن طويل كل ما بوسعها لتحقيق أجنداتها الاستعمارية، وارتكبت لأجل ذلك أبشع الفظائع الوحشية والكارثية بحق الإنسانية، وفي كل مرة تسعى عبر عنجهيتها لفرض مشيئتها أينما حلت معتمدة على الترهيب والتخويف والابتزاز وفرض العقوبات والاستثمار بالإرهاب ومخرجاته، واستخدام الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً.
وبشكل مثير للسخرية اعترف الجيش الأميركي بمسؤوليته عن مقتل 23 مدنياً فقط خلال عام 2020 جراء تدخلاته العسكرية المخالفة للقانون الدولي في دول العالم في إحصائية تكذبها الأرقام الحقيقية التي أعدتها منظمات عدة.
تلك الحقائق المزيفة والمضحكة على الرغم من أنها جاءت هذه المرة على لسان داخلي كشف تلك الوحشية وأظهر قدر إجرامها بحق الشعوب حول العالم، لكنها كاذبة ولا تعطي أميركا حقها في الحصول على صدارة العالم والمركز الأول في الإرهاب والقتل والتنكيل.
فالاعتراف الأميركي لم يكن على قدر وحشية أميركا المعهودة، والرقم الخجول الذي اعترفت به عن أعداد القتلى المدنيين، لن يعفيها من جرائمها الإرهابية، ولن يلغي آلاف الوثائق والمشاهد والأحداث التي وثقت وثبتت مئات آلاف الجرائم بحق المدنيين حول العالم ولاسيما في العراق وأفغانستان واليمن وليبيا وأيضاُ في سورية.
الغوص بالفعل الوحشي الأميركي عبر التاريخ يؤكد بشكل لا لبس فيها الأعداد الكبيرة التي لا تحصى للقتلى، وكله من أجل تحقيق مصالحها وأطماعها.. فأميركا استعملت أسلحة محظورة محرمة في الكثير من المناطق التي احتلتها في المنطقة وخارجها، خاصة في العراق، حيث سقط مئات الآلاف من العراقيين ضحية للإرهاب الأميركي معظمهم من الأطفال، يضاف إلى ذلك عشرات آلاف الضحايا الذين سقطوا في فلسطين ولبنان وسورية جراء الإرهاب الصهيوني وبدعم أميركي مباشر وواضح.
الولايات المتحدة التي تتظاهر اليوم بأنها تقوم بدور الشرطي لحماية العالم أجمع، يجب وضعها في رأس قائمة منتهكي حقوق الإنسان في العالم جنباً إلى جنب مع الكيان الصهيوني باعتباره أكبر مجرم حرب قام بالكثير من الجرائم ضد الإنسانية.

التالي