في الطريق إلى ورشة المحتوى الرقمي الإعلام بالإكراه

  

الثورة أون لاين – ديب علي حسن:

كنت قد طرحت امس مجموعة أسئلة في مقدمتها هل نصل إلى المتلقي ومن هذا المتلقي ..
ليس لدينا سبر حقيقي للإجابة على هذا السؤال ولكن يمكن القول اننا في الإعلام الإلكتروني لا نصل إلى ربع ما كان يصله الورقي وهذا ليس حنينا للورقي لا ..
ابدا ولكن ببساطة كل نسخة من اي صحيفة تصل إلى منزل أو مكتب تتم قراءتها على الأقل من باب التسلية والفضول من قبل نصف من هم موجودون بالمكان.
في العمل في الحافلة في المقاهي في اي مكان الفضول أو الملل أو العادات كلها تفعل فعلها ..ناهيك بالامر اذا كان فيها قضية رأي عام من مقال او تحقيق أو شكوى ..
المسؤول أو الجهة التي تناولتها الصحيفة تشعر بالخوف والقلق لان أمرا موثقا قد وقع وهذا سوف ينتقل من شخص لآخر..
ومهما قدم العدد الورقي اذا كان فيه عنوان لافت وجاذب اذا أمسكت بالصحيفة سوف تقف عنده..
هل يحدث ذلك في الإعلام الرقمي؟
لا أبدا القراءة هنا فردية وليست جماعية قد ترى خبرا ما تطالعه على صفحتك الشخصية وفي احسن الاحوال بحسن نية أقول انك قد فتحت موقع الصحيفة وتصفحت حين تفعل ذلك لن تمسك المحمول وتقول لزميل لك لمن هم موجودون تعالوا اقرؤوا معي هذا الخبر أو تقدم لهم محمولك الذي غدا غابة أسرار وربما تحافظ عليه اكثر من هويتك..
هذا عن القارىء العادي اما الجهات الحكومية ولاسيما المسؤولون فهم الان بأفضل حال لا وثيقة ورقية تؤرقهم وليسوا معنيين بالرد على اي شكوى ..هذا اذا لم يبادروا للضغط من أجل مسح ما كتب أو تنظيم الهجوم السيبراني على الموقع ..
اذا حقيقة نحن ربع وصول ما كان ورقيا ولكن هل علينا الصمت ..كيف نصل ونحقق ما نصبو إليه؟
الإكراه..
حين تفتح غوغل من محمولك سوف تطالعك عشرات الاخبار التي تحاول النيل من وطنك واهلك وكل سوريتك إعلام امامك بالإكراه وانت مضطر أن تستخدم ميزة عالمية ..وهم يعرفون ذلك ليس امامك من خيار الا ان تبحث عن امر ما..
سيقول أحد ما لا تقرأ ما يضخ لك هناك ..اكيد لن افعل لكن مجرد مرور عينيك على عنوان استفزازي يترك اثرا ما مهما حاولت اخفاءه سوف يبقى حاضرا للحظة ما ..
هل فكرنا مثلا أن نكون حاضرين هكذا ولو بالإكراه؟
لابدا بنفسي على صفحتي لدي ما يقارب٥٠٠٠ صديق اذا شاركت خبرا أو منشورا من الإعلام السوري عمليا افترض أن ١٠٠ صديق قد يشاهدونه وقد يتفاعل معه ٤٠ صديقا..هؤلاء المشاهدون والمتفاعلون معه لديهم أصدقاء ومتابعون بالإكراه سوف يرون ما نشر وقس على ذلك ..
هل نفعل نحن الإعلاميين ذاك ؟
بكل ثقة أقول:قلة قليلة تفعل ذلك حتى أن بعض الزملاء لا يفتحون موقع صحيفتهم ولا يعرفون اذا ما نشرت مواده ولا يتابعون ما تم التعديل عليها اذا ما كان الأمر يقتضي ذلك ..
حتى صفحة الفيسبوك وسيلتهم الإعلامية ليست من أولويات متابعتها..
السؤال :ما العمل ؟
بكل بساطة يجب فرض المتابعة على الجميع دون استثناء متابعة صفحة الجريدة ..الموقع والأكثر أهمية أن يشارك كل صحفي على الأقل بمادته التي ينشرها في الصحيفة يشاركها على صفحته وهذا أقل ما يجب أن يكون ..كثيرون لا ترى في صفحاتهم ما يدل على انهم إعلاميون يتابعون ..امر يجب أن يكون طوعيا ولكن لم يتحقق سابقا ولابد من تحقيقه بأي شكل..
واذا ما انتقلنا إلى المشغلين الخليويين في سورية (m t.n) و(Syria tl) نجد أنهما ليلا نهارا يعملان على ضخ رسائل الدعاية وغيرها بأي وقت تريدان ذلك …كل يوم تصلنا عشرات الرسائل بالإكراه..
هنا يجب العمل على الوصول إلى صيغة ما مع هاتين الشركتين لبث حزمة اخبار أو مقالات تعد بعناية ودقة ترسل إلى الجميع بشكل يتيح الشد والجذب …امر لابد منه …أقول (بث مجاني) يتلقاه المشترك وليس طلب دفع اشتراك .لتتفق الجهات الإعلامية المعنية مع الجهة المنفذة على الصيغة ..
وكذلك لابد من العمل الإعلامي التشاركي اكثر بين التلفزيون والإذاعة من جهة ومن جهة ثانية مع الإعلام الإلكتروني ..
هذا في الداخل ويجب أن نعمل للوصول إلى الخارج..
رويدا سيصبح الامر واقعا ونكون قد حققنا قفزة بالاتجاه الصحيح اما ان ننتظر الآخر ليأتي إلينا فلن يفعل ..
اذا كان بعضنا لا يرى صفحته فكيف بالاخر..
ليس وقت انتظار المتابع لابد من الذهاب إليه والبحث عن طرق مهما كانت وعرة لكن يجب تنفيذها ..
في هذه المجموعة التي تعنى بورشة الإعلام الرقمي مثال صارخ على تكاسل معظمنا حتى ما يهمنا لا نتابعه نثرثر هنا وهناك ولا ننظم آراءنا وننشرها واعتقد انها مهما كانت حادة وقاسية فستجد صدى وتترك أثرها لنصل معا إلى نقطة متقدمة في عملنا نعزز ما أنجزنا وهو كبير ومهم ومن ثم إلى آفاق جديدة.
وكما أقول دائما الإعلام يشير وينبه ويضع أمام المعنيين ما لديه وهنا هذه المرة نضع هذا على طاولة من هم في موقع القرار الإعلامي وليس اي جهة أخرى..هذه المرة الكرة بملعبنا فلننتظر ولننطلق من القاعدة الأساس في العمل أن يكون المحرر الركيزة وآراؤه هي التي يجب أن نناقش ..ومن أجل هذا كانت
 وستبقى هذه الورشة..

آخر الأخبار
أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً