تكتب بروح من ضياء الروح ثناء نصر: الشعر أجمل وطن

الثورة أون لاين _ فاتن أحمد دعبول:

تأخذك عبر كلماتها إلى عالم من الجمال، وتبحر عبر قصائدها في خضم من المشاعر لترسم في كل مرة بداية جديدة، تدهشك وكأنها قيثارة عطر تعزف ألحانها فيغني الوطن ويسمو بين حنايا دواوينها العاشقة.
تكتب بحروف من ضياء الروح، وتؤمن بأن الوطن بوصلتها، والمحبة ديدنها، والكلمة رسولها إلى القلوب، اختارت الشعر وتملكت أدواته وصاغت بحوره على وقع أحداث الوطن وخلجات قلوب العاشقين، وأي عشق يفوق عشق الأرض والوطن؟
الشاعرة ثناء مزيد نصر معها كان اللقاء:

18.jpg

_ الشعر حالة إنسانية وجدانية عالية، فهل مازال الشعر يؤدي دوره في خلق عوالم جديدة تحلق بالإنسان وترتقي به؟
الشعر يضيء الروح ويشحذ العقول، ويسكب العاطفة في آنية الحياة، ليعبر عن هواجس الإنسان وتجاربه وأهدافه وقضاياه ..
والشعر كان ومايزال وسيبقى وسيلة لارتقاء النفس البشرية، لأنه يحاكي العقل والقلب، وهو بمثابة صرخة روح تدوي في أفق الإنسانية لتوقظ الضمائر وتهذب النفوس وترسم بسمة الندى على ثغر ورقة سطرها الأمل، فتخلق للإنسان عالم العطر، كيف لا والشعر رئة الروح؟.وهنا أقول:
سل عطر الروح عن روح روت كلماته شعورا لا ينضب.
_ ماهي مصادر إلهامك، وهل الشاعر حقا ابن بيئته؟
الشجن وهو الذي يعطي لروحي أجنحة الخيال، ويؤثر في روحي، فكلما غمست نبضي في دمعة إنسان دونت قصيدة، ويأتي الحب في المرتبة الثانية وهو صباح العاطفة” كان الصباح مطيعا لنداء اللحظة حاضرا رغم مسافات الحنين” وبالنسبة للبيئة لا نتجاهل تأثيرها، فجذور الكلمات متشبثة ببيئة الكاتب والوسط الذي يعيش فيه، والبيئة التي أعطتني الثبات والقوة، فالازدهار هي بيئة الياسمين.
_ لكل شاعر عرابه فمن من الشعراء كان عرابك؟
منذ قليل قلت بيئتي التي تحيي كلماتي هي الياسمين، وعرابي هو مديرها الأديب محمد الدمشقي الذي روى جذور الإبداع لدى الكثير من شعراء الوطن العربي، وساهم في تسطير الأفق لننظم أشعارنا قبالة النور.
_ يتجه البعض إلى كتابة الشعر دون امتلاكهم لأدواته، كيف تقيمين المشهد الشعري الحالي؟
لو توقفنا قليلا عند قول الجاحظ” إنما الشعر صناعة، وضرب من النسج، وجنس من التصوير” لعرفنا أن الشعر صناعة لاتكون وليدة الانطباع فحسب، بل يجب امتلاك الأدوات وشحذ المفردات جيدا لصنع نص قائم على عناصر متينة” العاطفة والفكرة والخيال والأسلوب والنظم ..” وللأسف إن الكثير من الشعر يتداعى في الوقت الحالي لأنه وليد الانطباع فقط.
_هل يؤثر نوع الشعر وطريقته على تقييمه أم المحتوى هو المعيار الأساس؟
الشعر يصنف إلى أنواع وأشكال وخاصة في هذا الوقت، حيث رفعت مظلة النقد عن الشعر النثري، ليرى النور بوضوح، وليؤكد أنه يضاهي الشعر الموزون والحر، وكل من فتح بوابة الاستكشاف أدرك أن معيار الشعر هو محتواه وليس شكله.
_ للشاعر طقوسه في كتابة قصيدته، فما الذي يحرض ثناء على إبداع القصيدة؟
أقول بأسلوبي الخاص: ألقي برأسي على كتف الموسيقا، أهرب من دائرة الضجيج المطبقة على الأنا من منتصف صحوة تكبل مشاعري بأغلال صماء، لاتسمع خرير العاطفة حين تهز يدي لتنفجر على صفحات العطش.
_ مابين ديوان شجون وصدى روحي وديوان اليوم” على ضفاف الوريد” فسحة جديدة من الإبداع، كيف يمتطي الشاعر صهوة الروح من جديد؟
أسرج الخيال في لجة الذكريات وأمضي إلى الحلم آمالا وكلمات، فالحياة صيرتني نبضا في أهبة الشعور، وهكذا وهبت روحي للسطور وقدمت عمري فكرة فكرة لأنطوي في جوف دفاتري قصائد مطر ..
ولاننسى أن من خصائص الأجناس الأجناس الأدبية كافة، التطورية”، فالعمل الأدبي يتطور مع تطور الإنسان وأدواته الكلامية والحوادث المحيطة فيه، وهكذا أشعر أن روحي في كل ديوان تشرق على مساحات أوسع.
_ هل يواكب الشعر أحداث الواقع ويكون على قدر الحدث وأهميته؟
الشاعر ينقل لنا مشاهد حية من أرض الواقع وبأمانة، ويجب أن يكون واعيا للواقع بكل مافيه من تماوجات ومتناقضات ومواجع وأفراح وحروب وانتصارات، والشاعر يمزج بين الواقع والحلم، فيرى الواقع بطريقة أكثر عمقا وقدرة على التغيير الإيجابي.
والشعر مرآة الواقع ولسان المجتمع، فلا يرضى أن يبقى البوح أشلاء كلمات في ثغر الغسق، فيرفو بخيط النور أفكارنا ليحيك منها حكاية الصباح.
وفي كلمتها الأخيرة تبين أن: لاختام لأسراب الكلمات ولانهاية لرفيف الحروف التي ترى الشعر أجمل وطن، ومن مقتطف روحها تقول:
على ضفاف الوريد سأنثر بتلات الأماني
وأقيم صلاة نبضي في محراب النهى
فحرام على الشاعر أن يثمل بخمر الصمت
ومن سيرتها الذاتية نقتطف، ثناء مزيد رافع نصر، مواليد السويداء، قرية نجران، للعام1987، تخرجت في جامعة السويداء، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، قسم اللغة العربية، صدر لها ثلاثة دواوين” شجون، في العام 2016 صدى روحي في عام 2018، على ضفاف الوريد للعام 2021.

آخر الأخبار
أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً