الثورة أون لاين – يمن سليمان عباس:
يقول المثل الشعبي: تسمى حاصود ونام بعين الشمس…رددنا ذلك حين كان الحصاد يشغل القرى لأسابيع ولكنها خلت لفترة من هذا الموسم الجميل ..
اللافت أن الزرع قد عاد وعادت تقاليد الحصاد وعادت أغانيه الجميلة..ومن المعروف أن هذا الموسم يتأخر في قرى الساحل قليلا إلى منتصف حزيران حتى نضج القمح تماما ..
في حقل قريب منا كان ابو حسن الحصاد الذكي والشغوف بالعمل منهمكا بعمله صباحا منكبا على القمح يغمره بحنان ويد تمسك بالمنجل لتصبح أغمارا تعد للدراسة ..
بجلسة استراحته الصباحية فاض بحنين الذكريات الجميلة …كان الحصاد متعة من حيث الذكريات والحنين الى تلك الأيام..
في الصباح الباكر يكون النشاط بذروته ومن ثم يخفت قليلا عند الظهيرة حيث الاستراحة والقيلولة ليعود النشاط عند العصر بقوة.
ومن تقاليد الحصاد في القرى انه لايمكن أن ينتهي أحد من الحصاد دون جيرانه من يسبق الاخر لابد أن يمد يد العون لجيرانه.
اما عن الطعام في هذا العمل فغالبا كما يقول ابو حسن (ياسر درويش ) كان القمح المسمى (متبلة) هو الأساس لانه يعطي الجسم كفايته من السوائل يضاف إلى ذلك وجود الخضروات التي يجب أن يكون في مقدمتها الخيار و البندورة.
يعبر ابو حسن عن فرحته بعودة موسم الزراعة والحصاد وهذا يعني اننا نحقق الاكتفاء الذاتي والعودة إلى الأرض.