الثورة أون لاين – حمص- رفاه الدروبي:
كانت واسطة العقد على موعد لمدة ساعة ونصف مع عازف الكمان الكبير، ومايسترو الفرقة الموسيقية الحمصية نظير مواس لتحظى بأمسية داعبت شغاف قلب الجمهور مع آلة كمان، لاعبتها أنامله ليعزف أحلى المقطوعات الموسيقية، بحضور نقيب الفنانين بحمص أمين رومية، وعازف الكمان الكبير مروان غريبة على مسرح قصر الثقافة.
بدأت الأمسية بأغنية فيروز “طلعلي البكي”، ومع نهاية المعزوفة صفق الجمهور لدقائق ما اضطر الفرقة للوقوف عن العزف والانحناء لتحيته وتابعت بأغنية “ارجعي يا ألف ليلة” لفيروز، وتلتها أغنية “مضناك جفاه مرقده” ألحان محمد عبد الوهاب وكلمات أحمد شوقي.. لافتاً المايسترو مواس بحديثه للجمهور بأنه ذواق خاصة وأن الحفل يضم عازف الكمان الكبير مروان غريبة فيما جاء ليعلم الحماصنة جمال الألحان فانقلب السحر على الساحر في الأمسية وكم كانت فرحة الحضور عارمة عندما راح يعزف “القلب يعشق كل جميل” لكوكب الشرق أم كلثوم.
تابعت الأمسية بأغنية” دويو” بين ميسا أبو ديب وإبراهيم بيطار “يا جدي يابو ديب” لفيروز ونصري شمس الدين، بينما تحول المايسترو مواس بدلا من قيادة الفرقة لمصاحبة تصفيق الجمهور وتفاعله مع أغنية أم كلثوم “ألف ليلة وليلة” و “ليلة حب” ليعلو معها صوت أياديهم وسط سكوت مطبق مستمعاً إلى النغمات والألحان الجميلة فور عزفه المنفرد بعيداً عن الفرقة المرافقة له وكأن آلة الكمان قد تحولت بين يديه للسان ناطق ينطق الكلمات.
لتتابع ريتا سلطان بأدائها الخاص أغنية “ما عندكش فكرة” لوردة الجزائرية بينما تبعتها أغنية لوديع الصافي اسكتش “شاب الهوى وشبنا” أداها ابراهيم بيطار بصوته القوي القادر ذي النغمات الحانية تارة والجبلي في أخرى يرافقه الكورال بأصوات مختلفة الطبقات، وخاتمة المطاف كانت بأغنية “يا خلي القلب” لعبد الحليم حافظ ألحان محمد عبد الوهاب.
المايسترو نظير أكد “للإعلاميين” بأنه قدم برنامجاً غنائياً وموسيقاً بمرافقة فرقة تأسست منذ عام 2003، لافتاً بأنه اختار مجموعة من العازفين الحماصنة، ووجد لديهم مستوى عالياً في الغناء والعزف خبرها أثناء البروفات وجميع الفرقة عزفت “صولو” وكل فرد فيها كان له دور منفرد عن الآخر حتى يظهر إمكانياتهم بشكل فردي وليس جماعياً، وهناك أغانٍ لو عزفت كيفما اتفق تبقى ذات الطرب الأصيل، مشيراً بأنه قدم منهجاً خاصاً على آلة الكمان ولكن برؤية العازف تم توظيف اللحن المفروض إظهاره عليها ولم يكن الهدف من العزف تقليد المطرب وكيف أداها وإنما كيف نفذت