بين الحركة والسكون

الثورة أون لاين – غصون سليمان:

في دفتر الزمن، عواجل كثيرة مترامية الأطراف تبحث عن وميض يخترق جدار الصمت، حيث بدا المشهد كئيبا رماديا كما شبه للبعض،او كما عكسته ضبابية الرؤية للعيون الراصدة من كل الألوان ..
هو الواقع الذي نعيشه وتجلت مراياه بكل التصاميم النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية.
هو المختبر الأصلي للتفاعل الحقيقي بين جميع المكونات البشرية.
هو الحبر الوطني يتذوق حروف الانسانية،الذي لم يغفل أي وجه من وجوه الحقيقة الواضحة ، البريئة والناعمة، كبراءة اطفالنا ..أو أي معادلة من معادلات التوازن الاجتماعي الرصينة ، حيث حاول مدبرو الفتن ،أعداء الشعوب،خطف المؤشر بغية حرف البوصلة وتصويبها في غير اتجاه .
ربما نجح هؤلاء في بعض الأجزاء لكنهم فشلوا في تخطي وعبور فتح معظم المجلدات الأخرى ماكان منها حديديا او ورقيا والتي كلفتهم أموالا طائلة فاقت حد الخيال، يوم ضخوها ومازالوا بمعظم فئات التداول العالمية لشراء الذمم ،وتضليل الرأي العام ،عبر خلط المفاهيم ،وتسويق الشعارات والمصطلحات الفاقعة المزيفة وتصديرها بعناية بما يناسب خصوصية كل شعب ومجتمع وأمة.
فحصل ما حصل من سقوط مدو في محيطنا القريب والبعيد، في مستنقع الوهم والكذب، فيما محور الدوران بمحركه الأصلي بقي ثابتا ومتيقظا في ذاك النابض، وفي تلك الجغرافية الأبية، حيث غزل التاريخ بمئزره العميق أثوابا من عطاء، ودوٌن قصصا من كرامة وحبور.
إنه السوري ابن هذه الأرض التي سقاها من دمه قبل عرقه..هو السوري ناموس الكون ..هي سورية أبجدية الحق والقوافي.. فكانت ومازالت التوقيت الأكثر جذبا وتجاذبا لأقطاب الكون حيث الإضاءة المبهرة والفعل الخلاق لحركة الفعل ورد الفعل..
لشعب سوري قال كلمته وانتصر بقوة الحق، لا حق القوة ،فيما الآخرون مازالوا في دائرة السكون يتفكرون بحركة المد والجزر .. كيف لهذا الشعب أن ينهض بعد عقد من الرُهاب والإرهاب ومعابر الموت ،،كيف له ان يفيض بهذا الحب وقد ملأ الآفاق زهوا بالوطن وسيده ؟
كيف لهذا الزخم أن ينتصر وقد جندنا له كل شياطين الكون لنحاصره ونفصله عن واقعه وانتمائه ؟.
لعلها معجزة الشعب المحب، ومعجزة القدر التي استجابت لصرخات المقهورين والمظلومين في زمن الحضارة المادية الخالية من كل روح وقيم.

آخر الأخبار
المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا  حملة شاملة لترحيل القمامة من مكب "عين العصافير"  بحلب بين دعم واشنطن وامتناع بكين.. الرحلة الاستراتيجية لسوريا بعد القرار "2799" ما بعد القرار "2799".. كيف قلب "مجلس الأمن" صفحة علاقة العالم مع سوريا؟  خبير اقتصادي ينبه من تداعيات التّحول إلى "الريعية"  قرار مجلس الأمن وفتح أبواب "البيت الأبيض".. تحول استراتيجي في الدبلوماسية السورية  كيف حول الرئيس الشرع رؤية واشنطن من فرض العقوبات إلى المطالبة برفعها؟ ٥ آلاف ميغا واط كهرباء تعزز الإنتاج وتحفز النمو  المعرض الدولي لقطع غيار السيارات.. رسالة نحو المنافسة باستخدام أحدث التقنيات   "صحة وضحكة" .. مبادرة توعوية لتعزيز النظافة الشخصية عند الأطفال من رماد الصراع إلى أفق المناخ.. فلسفة العودة السورية للمحافل الدولية