يشد منتخبنا السلوي الأول الرحال اليوم إلى الأردن لمواجهة منتخبي السعودية وقطر يومي الثاني عشر والرابع عشر من الشهر الجاري، في إطار النافذة الثالثة من تصفيات كأس آسيا التي تستضيف نهائياتها إندونيسيا.
منتخبنا يمضي إلى الأردن بعد معسكر طويل امتد حوالي الشهر في روسيا ولعب خلاله عدة مباريات تجريبية، وبدا في تطور وجاهزية جيدة تدفع للتفاؤل والأمل بتجاوز المنتخبين المنافسين والتأهل للنهائيات الآسيوية.
ولعل الجميل والإيجابي والمهم في رحلة إعداد المنتخب، هو العمل العلمي المدروس، والاهتمام والتفاعل من كل الأطراف، مع تحمل المسؤولية والاعتراف بأي تقصير أو خطأ، وهذه شجاعة قلّما شاهدناها في رياضتنا وملاعبنا، وقد أعلنها صراحة الكابتن طريف قوطرش عندما قال: إنه يتحمل مسؤولية الفشل وإنه سيستقيل إذا لم ينجح منتخبنا بالفوز والتأهل، وإلى جانب ذلك سادت أجواء إيجابية وحالة من الحماسة والإرادة والطموح الكبير بأن يقدم اللاعبون الأفضل ليكونوا في إندونيسيا.
وبالطبع هناك أخطاء، وكما يقال: من لا يعمل لا يخطئ، ولكن هذه الأخطاء طبيعية لأن العمل والاستعدادات جاءت في ظروف غير مثالية وخلال وقت يمكن القول: إنه أشبه بحالة إسعافية، بعد أن مرت سلتنا خلال سنوات خلت بالكثير من التراجع والإحباط، وذلك بسبب التقصير وقلة الاهتمام الذي كان يجب أن تلقاه اللعبة الشعبية الثانية من اتحادها والاتحاد الأم آنذاك.
وأخيراً نتمنى التوفيق لمنتخبنا السلوي وتحقيق الأمل والحلم والعودة متأهلين إلى كأس آسيا بعد غياب.
ما بين السطور -هشام اللحام