ظاهرة اعتكاف الأهل أمام المراكز الامتحانية

الثورة أون لاين – إخلاص علي:

بات من الواضح ومن خلال حشود الأهالي أمام المراكز الامتحانية أن القلق الامتحاني لايقتصر على الطلاب فقط بل إنه يمتد ليشمل ذويهم الذين يكونون جنباً إلى جنب مع أبنائهم من خلال مرافقتهم إلى المراكز الامتحانية لمشاركتهم الدقائق القليلة قبل الامتحان وبعده.. ولاتطمئن قلوبهم إلا بعد الانتظار لساعات وساعات أمام أبواب المدارس بانتظار خروجهم وسؤالهم عن نتيجة اجتيازهم للاختبار.
الثورة ومن خلال إجراء عدة لقاءات في بعض المراكز الامتحانية بالعاصمة دمشق مع الأهالي والطلاب كان هناك انقسام واضح في النظرة لهذه الظاهرة.
آراء الأهل بين قبول ورفض :
يحرص الأب محمد عيسى على مرافقة أبنائه في كل شهادة إلى مركز امتحانهم حيث يشعر أن من واجبه تقديم الدعم والتشجيع لهم والوقوف إلى جانبهم ومدّهم بالدعوات والعواطف الأمر الذي يشجعهم ويحفّزهم .
وكذلك الأم مها بدر ترى أنه من الضروري مشاركة أبنائها هذه اللحظات ليشعروا بالطمأنينة والدعم النفسي مع تحفّظها على الانتظار طوال فترة الامتحان فلا تجد داعي لذلك .

 n10.jpg

بينما يرى حسين ابراهيم أنه من المبالغة إظهار التعاطف الشديد مع الأبناء لأن ذلك يجعلهم أقل شجاعة ومسؤولية مضيفاً أن ذلك يشعرهم بالضيق والتوتر نظراً لاستمرار تسلّط الأهل على أبنائهم حتى في اللحظات المصيرية.

أما الأب جمال عباس يرى أنه على الطالب في هذا السن وبهذه المرحلة أن يتعلّم كيف يعتمد على نفسه لأنه في مرحلة تمهيدية لدخوله إلى الجامعة . كما أن وجود الأهل طوال هذه الفترة يسبب ازدحاماً وضجة تؤثر سلباً على الطلاب .
من جانب آخر ترى السيدة أنيسة ديب أنه لاضرورة لوجود الأهل مع أبنائهم في هذه اللحظات لأن الطالب يفضّل أن يكون مع زملائه ليتشاركوا تفاصيل البحث عن إجابات الأسئلة . وإن كان على الأهل أن يقدّموا الدّعم لهم فيجب أن يكون ذلك خلال العام الدراسي وليس قبل الامتحان بدقائق .
من وجهة نظر الأبناء:
تباينت أيضاً آراء الطلاب بين مؤيد ومعارض لفكرة مرافقة ذويهم إلى مركز الإمتحان..
الشاب أمجد جركس يرفض نهائياً وجود أحد من أهله أثناء ذهابه إلى الامتحان .
ويستغرب من وجود طلاب في هذا السن بحاجة لمرافقة أهلهم إلى المدرسة.

n11.jpg

ويُكمل حديثه بالقول بأنه في هذه اللحظات يفضّل التواجد مع زملائه ليتشاركوا البحث عن إجابات الأسئلة مع بعضهم البعض.

أما الطالبة مي حسن فهي مَن اقترحت على والدتها مرافقتها لكونها تشعر بتوتر شديد وبرهبة الامتحان فهي بحاجة لمَن يقف بجانبها ويُساندها .
بينما الطالبة حسنا الجردي تقول لابأس من وجود أحد والديّ معي قبل الامتحان ولكن لاتفضّل بقاءهم حتى نهايته .
من جهته قال الشاب محمد الكردي أنه لاينزعج من فكرة ذهابه وحيداً إلى الامتحان.. وأن والديه يرفضان مرافقته ليحسّ بالمسؤولية ويعتمد على نفسه.
مما لاشكّ فيه أن فترة اجتياز امتحانات الثانوية العامة تشكل صعوبات بالغة لأغلب الأسر السورية كونها تعد خطوة أساسية لتحديد مستقبل أبنائهم لكن لابد من تخفيف الأهل من حدة التوتر والرهبة أمام أبنائهم وطمأنتهم طوال الوقت وجعل هذه المرحلة تمر بسلام دون المبالغة في الخوف.

آخر الأخبار
وزير الطوارئ يوجه رسالةً إنسانيةً لتضحيات الدفاع المدني تضحية على خط النار.. وجوه الإصرار بين ألسنة اللهب ومخلفات الحرب "دمشق"تتحول رقمياً.. تفعيل مديرية الشكاوى والتظلّم بوسائل ذكية ثانوية دوما للبنين.. تتحول إلى نموذج تعليمي ملهم فن "الماندالا" الهندي في أسواق اللاذقية "قضية الغرباء".. النجاة تختبئ في أقسى اللحظات أسواق دمشق تحتضن ذوي الإعاقة والدخل المحدود إيجاز بليغ.. خطاب الشرع في الدوحة يَستحوذُ على اهتمام وسائل التواصل الاجتماعي محافظ إدلب يلتقي منظمات المجتمع المدني للتنسيق في حملة "الوفاء " منصة تفاعلية جديدة للتدريب السياحي والفندقي محافظ إدلب يزور ملتقى التخصص الجامعي لدعم الطلاب الجدد الدواء في ريف حلب.. رحلة شاقة بين الندرة والغلاء! توقيع عقود تصديرية.. على هامش فعاليات "خان الحرير- موتكس"     تشكيلة سلعية وأسعار مخفضة.. افتتاح مهرجان التسوق في جبلة السياحة تشارك في مؤتمر “ريادة التعليم العالي في سوريا بعد الثورة” بإستطاعة 100ميغا.. محطة للطاقة المتجددة في المنطقة الوسطى "خان الحرير - موتكس".. دمشق وحلب تنسجان مجداً لصناعة النسيج الرئيس الشرع أمام قمة الدوحة: سوريا تقف إلى جانب قطر امتحان موحد.. "التربية" تمهّد لانتقاء مشرفين يواكبون تحديات التعليم خبير مالي يقدم رؤيته لمراجعة مذكرات التفاهم الاستثمارية