الثورة أون لاين _خلود حكمت شحادة:
على أوراق الامتحان يُفرغ طلابنا اليوم جهد عام كامل ومخرجات شهور من الدراسة والتعب، ينتقلون من مرحلة إلى أخرى لتختلف عليهم ظروف الحياة والدراسة وربما ينطلق البعض منهم إلى سوق العمل، أملهم اليوم في مستقبل جديد وأحلام واعدة.
تواجههم صعوبات ولايخلو الأمر من عثرات ومطبات ولكن إصرارهم على النجاح يدفعهم للمتابعة والاستمرار. آمال أهاليهم مزروعة في عيون هؤلاء الشباب كل من مقعده الدراسي الذي يعتبر سفينة العبور إلى حياة جديدة وحلم كبير.
ربما يعتقد الطالب بتجاوزه هذه المرحلة أن صعوبات حياته انتهت مع انتهائها فمنهم من يعاني رهاب الامتحان. وكثيرون يعتبرونه معضلة بتجاوزها يعبر إلى بر الأمان وهذا الكلام لمثل أعمارهم يلامس الواقع في كثير من تفاصيله وربما ضغوطات الأهل بشأن التحصيل الدراسي تلعب دورها في زيادة همّ الطالب وخوفه وليس الحديث هنا للترهيب من القادم ولكن هو دافع وتوعية للأهل قبل الطالب أن ماينتظره في المرحلة القادمة هو الأهم له ولمستقبله.
يبدأ الجدّ بالعمل ويدخل مرحلة الجني وقطاف ثمار التعب والمستقبل يبدأ من هنا بعد تجاوز هذه الخطوة وهي الأولى لتبدأ رحلة الأميال في العمل.
بعد الانتهاء من تلك الخطوة والتي طالما يراها الطالب صعبة يكتشف أنها مرحلة سهلة أمام القادم والذي يتطلب منه التخطيط والجهد والعمل ليعلن بداية مستقبله وحياته العملية وهذا ما يمليه عليه نضجه العقلي ووعيه لمستقبله بصورته الجلية الواضحة.
دراسته في جامعته أو عمله هي الخطوة الأهم التي تتطلب منه جهداً مضاعفاً وثقة بالنفس في اختيار نوع دراسته أو عمله لتصبح نتيجة الامتحان هي الأمل الذي يحققه والطريق لدخول سوق العمل.
أملهم بالنجاح وأملنا بقدراتهم وطاقاتهم الشبابية المتجددة هي غايتنا فهم الأمل وبهم يستمر العمل ولايمكننا إلا أن نعقد الآمال كل عام على جيل جديد منتج وفعّال في بناء مستقبله ووطنه لأن الوطن يحتاج لدماء شباب جديد واعٍ لمستقبله محبّاً لعمله مخلصاً لوطنه.