الثورة أون لاين :
استبعد مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي التوصل إلى خلاصة نهائية في الجولة السادسة من مفاوضات إحياء الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة “أربعة زائد واحد” والتي انطلقت في وقت سابق اليوم في العاصمة النمساوية فيينا مشيراً إلى أن المفاوضات “تواجه أوضاعاً معقدة”.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن عراقجي قوله في تصريح بعد ختام الجولة الجديدة من المفاوضات اليوم:”نواجه وضعاً معقداً لأن عودة أمريكا إلى الاتفاق النووي تتضمن جملة من القضايا التقنية والقانونية والسياسية فضلاً عن أن التحقق من إجراءات أمريكا بحد ذاته يتضمن بعض التعقيد ولابد من التخطيط لذلك والتدقيق بشأنه وتحديد المعايير لهذا الأمر” موضحاً أنه تم اتخاذ القرار بمنح سرعة أكبر للعمل ودراسة القضايا المختلف بشأنها خلال الاجتماعات بين الخبراء والمدراء السياسيين من أجل التوصل إلى الحلول اللازمة لها.
وأضاف عراقجي:إن الإجراءات التي ينبغي أن تتخذها إيران وكيفية تنظيمها مع العودة إلى الاتفاق النووي يكتنفها بعض التعقيدات نظراً للتطور العلمي والتقني السريع الذي توصلت إليه إيران خلال هذه الفترة مبيناً أن هذه الأمور تتطلب دراسات مفصلة بما فيها الجدول الزمني لتنفيذ هذه الإجراءات.
وشدد عراقجي على ضرورة اتخاذ الأمريكيين الخطوة الأولى ثم تتحقق إيران منها لتعود الى التزاماتها وقال: “إن هذا هو معيار عملنا ولكن هذا الأمر بحد ذاته بحاجة إلى وضع جدول زمني وأن يتم تحديد كيفية مراحل التأييد والتصديق في كل بلد بعد التوصل إلى الخلاصة النهائية” مشيراً إلى أن هذه الأمور تتطلب مراحل من المفاوضات التفصيلية والتقنية والسياسية والقانونية.
كما نفى عراقجي أن تكون للمفاوضات صلة مباشرة بالانتخابات الرئاسية الإيرانية مبيناً أنه رغم ذلك فالانتخابات لها أهميتها الكبرى.
وتندرج أعمال الجولة السادسة من مفاوضات إحياء الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة “أربعة زائد واحد” التي انطلقت في وقت سابق اليوم في إطار اجتماعات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الهادفة إلى عودة الولايات المتحدة إليه وضمان التنفيذ الكامل والفعال له.
وبدأت المفاوضات في الـ2 من نيسان الماضي بين وفود إيران ومجموعة “أربعة زائد واحد” التي تضم فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين وبحضور وفد أمريكي دون أن يشارك بشكل مباشر في المفاوضات الهادفة إلى عودة واشنطن إلى الاتفاق ورفع عقوباتها عن إيران كمقدمة لعودة الأخيرة إلى التزاماتها بموجبه.