الثورة أون لاين:
فقدت إسبانيا نقطتين في مستهل مشوارها في كأس الأمم الأوروبية الـ 16 لكرة القدم (يورو 2020) بتعادلها مع السويد 0-0 في إطار الجولة الأولى من مباريات المجموعة الخامسة .
وشهدت المباراة إضاعة العديد من الفرص السهلة من جانب المنتخبين خاصة منتخب لاروخا الذي خاض المباراة على أرضه في مدينة إشبيلية وسيطر على معظم فتراتها فيما تميز المنتخب السويدي بصلابته الدفاعية ولجوئه إلى الهجمات المرتدة الخاطفة التي كاد أن يحرز منها هدف خطف نقاط المباراة، إلا أن التعادل السلبي فرص نفسه في النهاية.وأشرك مدرب إسبانيا لويس أنريكه لاعب وسط برشلونة الواعد بيدري أساسياً إلى جانب صاحبي الخبرة لاعبي وسط مانشستر سيتي الإنكليزي رودري وقائد أتلتيكو مدريد كوكي.وحطَّم بيدري رقماً قياسياً ظل صامداً منذ عام 1980 أي منذ 41 عاماً، حيث أصبح أصغر لاعب إسباني يشارك في كأس أوروبا ماحياً رقم ميغل تينديلو الذي شارك في 12 حزيران 1980، في مباراة إسبانيا وإيطاليا في عمر (19 عاماً و132 يوماً).
وفي نفس المجموعة ، استهل المنتخب السلوفاكي مشاركته في البطولة بفوز صعب على نظيره البولندي 2-1. ففي سان بطرسبورغ، دفعت بولندا ثمن خطأين، الأول للحارس تشيزني الذي أهدى سلوفاكيا التقدم في الشوط الأول بعدما حول الكرة في شباكه عن طريق الخطأ (18)، والثاني لغرشيغورش كريخوفياك الذي ارتكب خطأ أدى إلى طرده بالإنذار الثاني (62)، ما سمح لماريك هامشيك ورفاقه في التقدم مجدداً عبر ميلان شكرينيار (69) بعدما أدرك كارول لينيتي التعادل في الثواني الأولى من الشوط الثاني (46).ومن المؤكد أن هذه الهزيمة ستزيد الضغط على المدرب الجديد لبولندا النجم البرتغالي السابق باولو سوزا الذي حقق فوزاً يتيماً كان على أندورا المتواضعة 3-0 في تصفيات مونديال 2022، من أصل 6 مباريات خاضها منذ تعيينه في كانون الثاني خلفاً للمقال يرزي برزنتشيك.وبات المنتخب البولندي، الحائز على المركز الثالث في مونديالي 1974 و1982 بقيادة غرشيغورش لاتو ورئيس الاتحاد المحلي للعبة حالياً زبيغينيف بونييك على التوالي، مطالباً بالفوز في مباراته التالية التي تجمعه بإسبانيا في إشبيلية السبت.
وكوفئ السلوفاكيون على جهودهم بهدف في الدقيقة 18 بفضل روبرت ماك الذي قام بمجهود رائع على الجهة اليسرى وتلاعب بمدافعين قبل أن يسدد الكرة من زاوية ضيقة، فتحولت من تشيزني إلى الشباك ليحتسب الهدف عكسياً لصالح حارس جوفنتوس الإيطالي، ليصبح بذلك أول حارس يسجل ضد فريقه في تاريخ النهائيات القارية.ويبدو أن الحظ السيء يلاحق تشيزني في المباريات الافتتاحية للبطولة القارية، إذ طرد عام 2012 في النسخة التي استضافتها بولندا مع أوكرانيا، في مباراة الجولة الأولى التي انتهت بالتعادل مع اليونان 1-1 في وارسو.وبدت بولندا عاجزة عن العودة الى اللقاء مع افتقارها إلى الحلول في النصف الهجومي مع اعتماد سوزا على ليفاندوفسكي وحيداً كمهاجم صريح، وانتظرت حتى الدقيقة 34 لتهدد مرمى مارتن دوبرافكا بشكل فعلي عبر تسديدة بعيدة عبر كريخوفياك علت العارضة بقليل.لكن رجال سوزا عادوا الى أجواء اللقاء مع بداية الشوط الثاني وأدركوا التعادل بعد 32 ثانية فقط على بدايته بفضل لينيتي بعد تمريرة من كاميل يوجفياك، ليصبح بذلك صاحب ثاني أسرع هدف في تاريخ البطولة بعد استراحة الشوطين، خلف الروماني مارسيل كوراس ضد ألمانيا عام 1984 (بعد 21 ثانية على بداية الشوط الثاني) بحسب أوبتا للإحصاءات.وكان لينيتي قريباً من هدفه الثاني لولا تدخل دوبرافاكا (51)، ثم أتبعه كاميل غليك بفرصة أخرى من رأسية علت العارضة بقليل (53)، قبل أن يتلقى فريق سوزا الصفعة بطرد كريخوفياك في الدقيقة 62 نتيجة إنذار ثانٍ، ليصبح بذلك أول لاعب يطرد في النسخة الحالية.والأهم، أن اضطرار بولندا لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين أحبط عزيمتها والبداية القوية للشوط الثاني، وفتح الطريق أمام سلوفاكيا لمحاولة استعادة التقدم وقد نجحت في تحقيق مبتغاها إثر ركلة ركنية وصلت منها الكرة الى ميلان شكرينيار الذي سيطر عليها في منتصف منطقة الجزاء قبل أن يسددها على يمين تشيزني (69).وعرف فريق المدرب شتيفان تاركوفيتش بعد ذلك كيف يحافظ على أفضليته وإحباط عزيمة ليفاندوفسكي ورفاقه، والسير بالمباراة والنقاط الثلاث الى بر الأمان. وفشل ليفاندوفسكي بالتسجيل للمرة العاشرة في آخر 11 مباراة له مع منتخب بولندا في البطولات الكبرى.
وفي المجموعة الرابعة قاد باتريك شيك منتخب بلاده تشيكيا لفوز ثمين على اسكتلندا بتوقيعه على ثنائية (للذكرى) في يورو 2020.
وتجاوز المنتخب التشيكي اختباره الأول في البطولة بتغلبه على مضيفه الاسكتلندي 2-0 في غلاسكو.وسجّل باتريك شيك نجم باير ليفركوزن الألماني ثنائية مميزة بدأت بضربة رأس (42) ومن ثم بتسديدة بعيدة من على مشارف منتصف الملعب مستغلاً تقدم الحارس مارشال (52).وكانت المباراة الأولى لبن المنتخبين في بطولة كبرى، علماً بأنّ اسكتلندا دخلت المواجهة بعد فوزها في آخر 3 مباريات على تشيكيا، آخرهما في دوري الأمم الأوروبية في خريف 2020.
وهذه ثاني ثنائية في البطولة بعد البلجيكي روميلو لوكاكو في مباراة روسيا (3-0).
وتصدر منتخب التشيك المجموعة بثلاث نقاط وبفارق الأهداف عن إنكلترا التي تفوقت على كرواتيا 1-0، فيما تمركز الخاسر في المركز الرابع دون رصيد بفارق الأهداف أيضاً عن كرواتيا الثالثة.