الملحق الثقافي:عبد المعين زيتون:
تفتّح قلبي بزهرِ الحروف
ودقَّ النبضُ فضاءَ الظلامْ
أينعَ..
فها هنا بوح
سكبَ في الشاطئِ
عطرهُ..
وهناك تزوّجت أزاهيرُ
الصمتِ..
فأورقَ الأثيرْ
وانتشى الغمامْ
يا عبيرَ الشوق!
يجري النهرُ..
أقطفُ من حشائشِ الضفافِ
ندى..
والينابيعُ تسيلُ بعد كلِّ حرفٍ
ولكلّ حرفٍ من اسمها موسيقا..
لكلّ حرفٍ رجع صوتٍ
وصدى. .
ويديَّ تحِنُّ لدفءِ راحتيها
آنَ.. مجيءُ المدى!
يرفرفُ قلبي
ويفوحُ الطريقُ بعطرِ السلامْ
تفتَّحَ قلبي عبيراً..
وهديلُ المقعدِ الخالي يرقبُ الخطا..
كأنَّ اللقاءَ ارتمى على الرصيف
واختبأتْ في ظنونه
فراخُ اليمامْ..
يسافرُ الموعدُ
بلا محطاتٍ..
كأنّ الرؤى لحظة عبور قصيرٍ
وتراشقٍ بالسهامْ
مَنْ يُضمدُ هذي الجراح!
في غيابِ الكلامْ؟..
أيُّها العاشقُ ستبقى وحيداً!
تدورُ في تعاقبِ الأيامْ
كأنَّ ما كان مضى..
فتاتُ ذكرى
عبرَ اللقاءِ حلماً
ما بين السهادِ والمنامْ
أيُّها الجائع!
هذا أوانُ العُريَّ..
على بقايا الحطامْ
كفكفْ دموعكَ..
واستجدي أجنحةَ الحنينِ
فكلُّ الذين انتظرتهم
رحلوا..
حتى الطفولةَ
ونونُ النسوةَ
وأضواء الحدائقِ
ورسائل الحمامْ!.
التاريخ: الثلاثاء15-6-2021
رقم العدد :1050