“حرصاً على الكفاءات”

 

أفرز العدوان على وطننا العديد من الأزمات والتبعات السلبية على الصعد المختلفة، وكان أبرزها نزيف أهم الموارد فيها ألا وهو العنصر البشري الكفوء القادر على استثمار باقي الموارد والثروات والسير بها على طريق التنمية والتقدم، وقد تعددت الأسباب وراء هذا النزيف الحاد في الكفاءات ومن أهمها هجرة العقول جراء ظروف الحرب العدوانية وأحياناً نتيجةً لانخفاض الأجور والرواتب وعدم تقدير الكفاءات ووضعها في المكان المناسب.

هذا النقص في الكوادر البشرية ذات الكفاءة حدا بالقائمين على بعض المؤسسات والجهات الحكومية إلى الاستعانة ببعض العناصر البديلة من داخل المؤسسة لسد النقص، ولكي تتبوأ بعض المواقع الوظيفية الشاغرة وإن كانت لا تتمتع بالقدر الكافي من الأهلية والكفاءة لشغل ذلك الموقع ودون حتى إخضاعها لبرامج تأهيل وتدريب ترفع من مستوى قدرتها وكفاءتها لتستطيع القيام بمسؤولياتها ومهامها على الوجه الصحيح.

هذا أدى إلى حالة من الترهل الإداري وتراجع مستوى الإنتاجية والخدمات لهذه الجهات بحسب نوعية المهام والأدوار الموكلة إليها، وهو ما لمسنا نتائجه في تراجع أداء بعض المؤسسات في هذا الظرف التاريخي الحساس الذي نحن أحوج ما نكون فيه إلى استثمار عامل الوقت باعتباره التحدي الأكبر للمضي قدماً في تجاوز آثار الحرب وتحقيق مستويات جيدة من الإنتاجية والنمو، ولا وقت فيه للتجريب والمماطلة والتسويف.

لا بدّ من العمل سريعاً على تدارك الأمر من خلال إجراء مسح شامل للكفاءات وحجمها ومواقعها وظروف عملها ووضع سياسات للحفاظ على ما تبقى من أصحاب الكفاءات والخبرات داخل القطر ووضع الإجراءات المناسبة التي تمكننا من الاستفادة منها وفقاً لمبدأ وضع الشخص المناسب في المكان المناسب (وإن كان من خارج المؤسسة) وإعادة النظر بصورة جذرية في سقف الأجور والرواتب التي يجب أن تمنح للكفاءات العلمية والتخصصية وتوفير المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية لها.‌

حديث الناس -هنادة سمير

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية