بايدن.. معاداة العالم بحجة مصالح أميركا

الثورة أون لاين – فاتن حسن عادله:

في المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الأميركي جو بايدن عقب قمة جنيف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحدث للصحفيين بالقول: إنه أبلغ الرئيس بوتين بأن أجندته ليست ضد روسيا لكنها لصالح الشعب الأميركي.
لنفترض أن بايدن “صادق” في مزاعمه، ولكن إذا كان ذلك صحيحاً، فما هو مبرر إطلاق الولايات المتحدة باستمرار حملات إعلامية عدائية ضخمة ضد روسيا، يضاف إليها التصريحات والأكاذيب المسمومة من قبل بعض المسؤولين الأميركيين، ثم ماذا عن العقوبات الأميركية التي تفرضها واشنطن بين فترة وأخرى على موسكو وتشجيع حلفائها الغربيين لانتهاج نهجها العدواني هذا؟.
هنا يحاول بايدن أن يجمل وجه بلاده عندما يقدم ادعاءات واهية بأن أجندته ليست ضد روسيا، ولكن ماذا أيضاً عن دعم أوكرانيا بكميات ضخمة من السلاح والعتاد وإعلانها الوقوف إلى جانبها في مواجهة روسيا، ألم ترسل الإدارة الأميركية سفنها الحربية وبعضاً من أسطولها العسكري إلى البحر الأسود لمحاصرة روسيا وتطويق حدودها عبر عسكرة المنطقة هناك، وماذا عن التمترس الأميركي في بولندا؟. ومخططات الانقلاب بدعم أميركي في بيلاروس؟.
فإذا انطلقنا من حسن نية في تحليلنا هذا، لماذا تصر أميركا على ممارسة البلطجة والحروب والاحتلال وترفض الاعتراف بالحقائق وتلهث وراء الأوهام والإجرام لتثبيتها كأمر واقع ضد روسيا وغالبية شعوب العالم، ونخص بالذكر سورية، فرغم الأدلة التي تعري كذب الولايات المتحدة إلا أنها تدعم الإرهاب في سورية وترفض إغلاق المخيمات كالركبان، أو تفكيك قواعدها العسكرية غير الشرعية كالتنف مثلاً، كما ترفض الحوار الجدي والصريح والصادق مع الحكومة السورية.
بايدن يزعم أنه يعمل لصالح الشعب الأميركي، لكنه تناسى وتجاهل أن إدارته، وسابقاتها هم من أشعلوا نار العنصرية بحيث أخذت أميركا تأكل أبناءها بدل أن تحافظ عليهم، بعد أن سحق رصاص شرطتها أرواح مواطنيها وكتمت أيديهم أنفاس جورج فلويد، وأضحى هناك أكثر من فلويد واحد، ولعل التظاهرات والاحتجاجات المناهضة لتلك العنصرية المتصاعدة التي ارتفع منسوبها ضد الشعب الأميركي في عدد من الولايات الأميركية تكذب ما نطق به بايدن، وتكذب الديمقراطية التي يتبجحون بها والشعارات التي يغتالون بها استقرار العالم وأمنه وسلمه، وتكشف النفاق الذي حاول بايدن أن يمتهنه أمام عدسات الإعلام.
كلام بايدن حول روسيا لم يلبث أن ناقضه بسرعة بعد أن عاد وأكد متانة العلاقة مع الاتحاد الأوروبي لمواجهة روسيا والصين، وهنا تبدو الحقيقة كما الصورة لا تحتاج إلى شرح أو تحليل، فالسياسة الأميركية ستبقى عدوانية وأجنداتها إجرامية.

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق