الثورة أون لاين – بيداء قطليش:
لا تزال سياسية الترهيب والبلطجة بحق أهلنا في الجزيرة، إحدى ابرز السياسات اليومية التي تمارسها ميليشيا “قسد” الإرهابية المدعومة من المحتل الأميركي، بغية تمهيد الطريق لهذا المحتل، للوصول إلى أهدافه وتحقيق أجنداته وأطماعه الاستعمارية، التي يسعى لتمريرها على الأرض للاستمرار بسرقة ونهب خيرات وثروات الشعب السوري، وإبقاء قواته المحتلة في قواعدها اللا شرعية على الأراضي السورية.
فالعلاقة القائمة بين واشنطن و” قسد” الإرهابية ليست وليدة اللحظة إنما هي علاقة متجذرة، الهدف منها استخدام “قسد” وتحريكها كالدمية، بهدف وصول واشنطن إلى أطماعها التوسعية، التي ما تزال تعول عليها رغم الصفعات المتكررة التي تلقتها على مدار سنوات الحرب الإرهابية على سورية، ولم تجن من تعويلها عليها وعلى غيرها من أدواتها الإرهابية سوى المزيد من الفشل والخيبات.
ووسط هذه المعطيات، التي تؤكد حقيقة ارتهان “قسد” المفضوح لأوامر مشغلها الأميركي ومواصلتها تمهيد الطريق أمام الرغبات الاستعمارية الأميركية، أصيب رجل وامرأة برصاص ميليشيا “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي خلال مداهمتها مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، واختطافها عدداً من المدنيين، واقتيادهم إلى جهة مجهولة، فيما أقام مسلحوها الحواجز على مداخل وشوارع المدينة، ومنعوا المدنيين من التجول والذهاب إلى أعمالهم، وشراء حاجياتهم اليومية.
و في إطار سياساتها القمعية، تواصل مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية ممارساتهم القمعية بحق المدنيين ضمن المناطق التي يحتلونها بريف الرقة الشمالي، حيث أقدم مرتزقة الاحتلال التركي على مداهمة مشفى تل أبيض بريف الرقة الشمالي واختطفوا 4 ممرضات، واقتادوهن إلى جهة مجهولة.
ما يقوم به المحتل الأمريكي لتحقيق أجندته الاستعمارية وتمرير أطماعه في سورية وغيرها من الدول الأخرى ما هو إلا تدخل سافر في شؤون الدول، وسط التعامي المفضوح للأمم المتحدة عن هذه الجرائم والرضوخ الأممي الفاضح لمشيئة واشنطن وأجنداتها المبنية على السرقة والنهب المبرمج لخيرات الشعوب، وهذا ما أكده أيضا الضابط التركي المتقاعد خلدون صولماز تورك الذي جدد التأكيد على أن السياسات التي انتهجتها واشنطن والنظام التركي تجاه سورية ولاسيما دعمهما التنظيمات الإرهابية كانت السبب الرئيس للأزمة في سورية، وعرقلت الحل النهائي فيها، وموضحاً بالقول: لولا تدخل أردوغان في سورية ودعمه جميع التنظيمات الإرهابية دون أي تمييز بينها لما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه الآن، مؤكداً ما كشفه الصحفي سردار آكينان مؤخراً عن تورط المقربين من أردوغان في عمليات سرقة وتهريب النفط السوري المسروق إلى تركيا.
وكان مرتزقة قوات الاحتلال التركي شنوا حملة مداهمات في قرية ميدانا بمنطقة عفرين بريف حلب، واختطفوا امرأة واقتادوها إلى جهة مجهولة.
كما شن مرتزقة الاحتلال التركي في الثالث عشر من الشهر الجاري حملة مداهمات لمنازل المواطنين في ناحية جنديرس بمنطقة عفرين، وأقدموا على اختطاف امرأتين إحداهما مسنة واقتادوهما إلى جهة مجهولة.
وفي الشهر الماضي، استشهد مدني وأصيب اثنان آخران برصاص مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية في قرية البرج بريف حلب الشمالي أثناء دفاعهم عن منازلهم ومنع اقتحامها