الألعاب الحركية وتأثيرها في نمو شخصية الطفل

الثورة أون لاين – حسين صقر:
يعلم الكثيرون أهمية ودور الألعاب في بناء شخصية الطفل واستقرارها، سواءً من ناحية الألعاب الحركية التي تنمي عنده الشعور بالشجاعة وإكسابه مهارات حركية جديدة، أو الألعاب الخشبية والبلاستيكية ذات الأشكال القريبة من الأشياء الواقعية و التي تُضفي نوعاً من أُلفته للأشياء الحقيقية عندما يراها بحجمها الأساسي، ويطابق تفاصيلها مع ماهو موجود في الواقع وقابل للاستخدام، كأن يقود سيارة
صغيرة، وتتوفر لديه كل فترة لعبة أكبر منها، عندها سيجد نفسه يقود السيارة الحقيقية بكل مهارة، وينطبق ذلك على الحصان وبناء المنازل وما إلى غير ذلك من ألعاب يدخل فيها التحليل والتركيب والتخيل.
البحوث التربوية كشفت أن الأطفال غالباً ما يخبروننا بشكل مباشر أو غير مباشر بما يفكرون فيه وما يشعرون به، وذلك من خلال لعبهم الحر وألعابهم التمثيلية واستعمالهم للدمى والمكعبات والألوان والصلصال وغيرها، إذ يعتبر اللعب وسيطاً تربوياً يعمل بدرجة كبيرة على تشكيل شخصية الطفل بأبعادها المختلفة.
الباحثة الاجتماعية سلوى سعيد تلاوي قالت: إذا أحسن الطفل استخدام الألعاب التعليمية من خلال إشراف منظم، فإنها ستؤدي أدواراً فعالة في تنسيق عملية التعلم، موضحة أهمية دور الألعاب في اكتساب المعرفة ومهارات التوصل إليها، إذا ما أحسن هذا الطفل الاستفادة منها، ولاسيما الألعاب ذات الأفق الكبير والواسع أي الكبيرة والتي تحتوي على الكثير من الأجهزة والحركات، حيث تنمي هذه الأنواع حس السؤال والفضول المعرفي.

4.jpg
وأضافت تلاوي إلى أنه بالإمكان رفع نسبة ذكاء الطفل عن طريق اللعب معه، وأنه يمكن استخدام نظرية «التجربة والخطأ» في تنمية ذكائه بواسطة الألعاب العادية والإلكترونية، خاصة وأن شركات برمجيات الطفل تنتج ألعاباً يشرف عليها متخصصون، لتنمية القدرات الإدراكية والعقلية والبدنية، ومن ضمن هذه الوسائل، مجموعات خاصة لتعليم الحروف والأرقام، ومجموعات أخرى لتنمية المهارات الفنية كالرسم، ومجموعات لتنمية القدرات الإدراكية واكتشاف المواهب والفروق الفردية.
و أشارت الباحثة الاجتماعية إلى أهمية تهيئة الظروف المناسبة لممارسة الطفل للعب، و يقدم علماء النفس والتربويون المتخصصون بتربية الطفل تعريفات كثيرة للعب، فمنهم من ركَّز على القيمة العلاجية له، ومنهم من يربطه بالنمو العقلي، بينما ركز الغالبية العظمى منهم على النشاط التعليمي والتثقيفي للعب، حيث أظهرت الدراسات أن للعب دوراً مهماً وواضحاً في نمو الأطفال وبناء شخصياتهم، بالإضافة إلى الدور التعليمي بالغ الأهمية في تكوين معارفه ومعلوماته تجاه العالم المحيط به، و أدرك الجميع والأهل أيضاً أهمية ذلك في تنشئة الأطفال وتعليمهم ونمو شخصياتهم، ولهذا أهتم القائمون على التربية والتعليم بهذه الوسائل التعليمية المتخصصة للأطفال في أعمارهم المختلفة، وزاد الاهتمام بالوسائل الخاصة بالطفل في السنوات الأولى قبل سن المدرسة، الذي يعد من أهم سنوات التكوين المعرفي للطفل، والذي يؤثر على نموه العقلي والمعرفي في المستقبل

آخر الأخبار
"اليونيسيف " تقدم خدمات صحية لمهجّري السويداء بداعل  "العودة إلى المدرسة" يستقبل زواره في مجمع طرطوس الاستهلاكي  الفوسفات تحت المجهر… توضيحات تحسم الجدل حول "يارا" تحسين الواقع الخدمي في ريف دمشق جامعة اللاذقية تطلق "وجهتك الأكاديمية" 10 ملايين دولار لتأهيل الطرقات في حلب يمنح الخريجين أملا أوسع إدراج معاهد حلب الصحية تحت " التعليم التقاني" الاستثمار الوطني .. خيار أكثر استدامة من المساعدات الشرع.. رؤية جديدة للعلاقات الدولية منصة إلكترونية.. هل يصبح المواطن شريكاً في مكافحة الفساد؟ بمشاركة سوريا.. اجتماع وزاري تحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة انطلاق ملتقى "وجهتك الأكاديمية" في "ثقافي طرطوس" المنصة الإلكترونية.. تعزيز الرقابة المجتمعية في مكافحة الفساد لجنة بحجم "بلدية".. مشاريع خدمية متواصلة في كشكول "وجهتك الأكاديمية".. في جامعة حلب..مساعدة الطلاب لاختيار تخصصهم الجامعي الجفاف الشديد ينتشر في جميع أنحاء نصف الكرة الشمالي بين 3 و5 ملايين سنوياً.. أجور نقل الطلاب ترهق جيوب الأهالي "الغار الحلبي".. عبق التراث السوري اللجنة العليا تتوقع إجراء الانتخابات قبل نهاية أيلول الحالي تدهور شبكات الري وتكاليف المدخلات تحديات تواجه مزارعي الأتارب