الثورة أون لاين – خلود حكمت شحادة:
يحتاج المرء في حياته إلى العمل.. غايته تحقيق الذات ووسيلة لكسب الرزق والمكانة الاجتماعية، وكلنا يسعى للأفضل ومن يدرك غايته وهدفه يحققه بالجهد والتخطيط المنظم لمستقبله.
على اختلاف نوعية العمل وأهميته نحتاج لدراسة اللغة والإلمام بمفرداتها وربما إتقانها في كثير من الأحيان، وهذا يعود للشخص نفسه وطموحه وإدراكه لمفهوم تعلم اللغات، واليوم نجد في مدارسنا وجامعاتنا لغات إضافية دخلت على مناهجها وفُرض تعلمها، وبالمقابل نجد الكثيرين يعملون على تطويرها في معاهد خاصة للانتقال من التعلّم إلى المهارات والإتقان.
مع تعدد مراكز تعلّم اللغات يتصدر المعهد العالي للغات في جامعة دمشق رأس الهرم مقدّماً رسالته إلى المجتمع من رحاب تلك الجامعة العريقة، ويكمن هذا في سعيه لتقديم أفضل تدريس لغوي مهني في سورية معتمداً على كادره التدريسي وهدفه رفد سوق العمل بالاختصاصيين المؤهلين وفقاً لأحدث المناهج لمنحهم الدرجات العلمية لتعليم اللغات في مرحلة مابعد الإجازات الجامعية من خلال تأهيل مختصين في مجال تدريس اللغات الأجنبية لغير المختصين بها، واللغات الأجنبية التخصصية، ومنح الدرجات العلمية في مجال الدراسات العليا والتأهيل والتخصص، ومنح المرشحين – للإيفاد خارج القطر – المهارات اللغوية الكافية لدراسة لغة البلد الموفد إليه.
هذا ما أوضحته نائب عميد المعهد العالي للغات الدكتورة لينا طه مضيفة على ذلك أن المعهد يجري الاختبارات المعيارية المختلفة المتعلقة بتسجيل الطلاب في مراحل الدراسات العليا والتوظيف، إلى جانب الاختبارات الخاصة بأعضاء الهيئة التعليمية والفنية في الجامعات الحكومية من أجل إجراءات التعيين والترفيع والتأهيل والإعداد اللغوي المناسب لهم لتمكينهم من القيام بأبحاثهم العلمية لتهيئة الأفراد للبحث العلمي ورفد الجامعة بكل ما يخص البحث العلمي لاستخدام المراجع الأجنبية والتأهيل للنشر عبر صفحات المجلات العلمية المحكّمة خارج القطر، وتعزيز المقدرات اللغوية للطالب السوري بشكل خاص والمواطن السوري عامة من خلال إقامة دورات تدريبية نوعية بكافة اللغات التي تكسبهم المهارات الكافية لمواكبة سوق العمل والتعاون مع الوزارات خاصة التربية والثقافة من حيث التراث اللامادي واللغة والأغنية والقصص المحكية، وتابعت طه بالنسبة للغة الانكليزية تكمن الحاجة لها لأغراض تخصصية واستخدام التكنولوجيا واكتساب مهارات التفاوض والحوار وإدارة الجلسات والتقويم والقياس وتدريب المدرسين وهذا التشبيك واضح مع وزارة التربية.
وعن تعليم اللغة العربية في المعهد للمختصين وغير المختصين تحدثت طه أنه يتم لأغراض تخصصية وتقانات التعلم والدراسات الصوتية واللسانية والأساليب الحديثة في تدريس اللغة العربية وتيسير تعلمها من خلال إجراء بحوث لتنمية المهارات الأربع، وهنا يتضح التشبيك والتعاون بين المعهد ووزارتي التربية والثقافة ليتجلى التفاعل الوثيق وتحقيق الإنجاز ليستطيع الطالب من خلاله الاتجاه إلى ماهو مفيد للجامعة والمجتمع.
ومن الواضح اليوم أن المعرفة بلغة أجنبية أصبح لزاماً على كل من يريد تعميق معارفه في مجالات العلوم المختلفة والبحث في شبكات الانترنت للوصول إلى نتائج البحث المرجوة.
يذكر أن المعهد العالي للغات أُحدث عام 2006، ويستمر إلى اليوم في تقديم خدماته من خلال مكتب ممارسة المهنة بهدف دمج الجامعة بالمجتمع وسوق العمل، والنهوض بمستوى تعليم اللغات الحية، حيث يقوم بتقديم دورات عالية الجودة وورش عمل نوعية لتحسين المهارات المتعلقة بتعلم اللغات الانكليزية والفرنسية والروسية والألمانية والإسبانية والفارسية، إلى جانب العربية ولغات أخرى