إلى ســــورية الأبيــــة

 

الملحق الثقافي:شعر: هلال السيابي *

من قصيدة طويلة للشاعر والدبلوماسي العماني هلال السيابي نقتطف منها:

دِمشقُ شَمسُكِ لم تأفلْ ولم تَغِب
وكيفُ تأفلُ عينُ الماس والذهب
ما زلتِ في حاضرِ الدٌنيا منورةً
كمثلِ ما كنت دوماً ساحةَ الشٌهب
ولن تزالي بفضلِ الله نيرةً
بالعزٌِ والمجدِ أو بالوقفة العجب
سَرَتْ بأمْجادِكِ الأيامُ حافلة
بكلٌِ معنى عظيمٍ غيرِ ما كذب
ونارَ بالكونِ منكِ النٌورُ مؤتلقاً
عالي الشوامخ من شُمٌٍ ومن قبب !!
فأنت من علٌَم الأيامَ أحرَفَها
حتٌى استضاءتْ بها دريٌةُ الكتب
وأنتِ من زانتِ الدنيا بخير هدى
حتى استفاقتْ من الأوهامِ واللٌعب
وانتِ فيحاء للعلياءِ حاضرةُُ
من قبل « غسان» في أيٌامِكِ القُشُب
ما زالَ منكِ بعِرْنِينِ السماءِ يدُُ
ولن تزالَ ، وانفُُ شامخُُ وابي
مشى الزٌَمانُ على واديكِ مؤتلقاً
وألحقَ الحقُبَ الشٌَماءَ بالحُقُب
وسارَ فيكِ ، و ما لانتْ شكيمتَه
الا لديكِ ، فقد أعيا من التعب !!
وباتَ يَستَظهِرُ الاضواءَ نيرةً
من حاجبيكِ ، على عتق من الحسب
  
ولاحَ و النورُ بادٍ من معالِمكِ
الشٌماءِ جِلٌقُ والتاريخُ فيكِ صبي !!
وللدٌيارِ عيونُُ تزدهي عَجَباً
بِجانِبَيكِ ، وبيضُ الهند في طرب
فمن أعنة تاريخٍ ، وألويةٍ
ومن دروعٍ ، ومن بيضٍ ومن قضب
ومن جحافل والتاريخ شاهدها
ومن كتائبَ بين البيض والكتب
هذي السماوات ما زالت كواكبها
ترنو الى بردى للعلم والأدب
فالابجديةٌ بعضُُ من منابتِها
فافخرْ بحمصٍ أو الفيحاءِ أو حلب
سمتْ بمارنِ أنفٍ دونَ منعته
هام السها فاقرأ التاريخ وانتصب !!
  
بني الشآم سلاما ضائعا عطرا
كلطف اخلاقكم في كل منتَسَب
أو مثلِ روضاتِكم في حسنِ بهجتِها
«بالغوطتينِ» لعمرالله أو « كَسَب»
اللهَ اللهَ هذي الارض من ذهب
بل إنها فوقَ قدرِ الماسِ والذٌهب
أكاد أسمع فيها خيلَ من سكنوا
فوقَ الكواكبِ أو جلٌَوا عن الشهب
وأرصد الشهب تجري في مجرتها
من عهد « خالد» لم تكسف ولم تَغِب !
سَلُوا قبوراً على اليرموكِ ناطقةً
تكادُ ترجفُ منكم رجفةَ الغضَب
وسائلوا « النيربين» والهوى ألقُُ
عن « قاسيونَ» فثمٌَ المجدُ عن كثب
عودوا الى الله والتاريخ وانتدبوا
للمجد كل أبيٌٍ النٌفسِ منتدب
ولا تصيخوا لمن يأبى تكاتفَكم
وحاربوا كلٌَ من يدعو الى الحَرَب
وسطٌِروا لذرى الفيحاء عزتها
بكل عالٍ من الاجلالِ منتَخب
  
ابناءَ سوريةٍ حيٌَا ديارَكم
نسائمُ العزٌِ والتاريخِ والادب
وباركتْكم من الرٌَحمنِ غاديةُُ
تنهلٌُ بالخيرِ والالطاف والسٌُحب
مرحىً لوحدتكم ، مرحىً لعزٌتِكم
ومجدِكم يا رجال البيض واليَلَب
هذي نصيحة خلٍ لا يريد بها
الا محبتٌكم من دونِما كذب
والله يحفظ فيكم أمة صدقت
اوطانها ، وتعالت في ذرى الشهب !!
 سفير سلطنة عمان الأسبق في دمشق
٢٢ حزيران ٢٠٢١

 

التاريخ: الثلاثاء29-6-2021

رقم العدد :1052

 

 

 

 

آخر الأخبار
تعاون متجدد بين وزارة الطوارئ واليونيسف لتعزيز الاستجابة تبادل الخبرات والاستثمارات السياحية مع الإمارات اجتماعات وزارية مشتركة في الرياض.. فرص استثمارية واعدة وتعاون زراعي استكمال مشروع دار المحافظة بدرعا ينطلق من جديد حماة تستعد لانطلاق مهرجان ربيع النصر إدخال بطاطا وخضار مستوردة يلحق خسائر  بمزارعي درعا طرطوس تبحث رؤيتها الاستثمارية والتنموية أبناء عشائر السويداء يؤكدون حقهم في العودة لمنازلهم وأراضيهم منصة صحية ومركز تدريب سعودي- سوري مستشفى دمر التخصصي بالأمراض الجلدية يفتح أبوابه لخدمة المرضى الاستثمار في سوريا قراءة في تجارب معرض دمشق الدولي الليرة تتراجع والذهب يتقدم "تجارة حلب".. إعادة تنشيط الحركة الاقتصادية مع وفد تركي "إدمان الموبايل".. خطر صامت يهدد أطفالنا د. هلا البقاعي: انعكاسات خطيرة على العقول السباق النووي يعود إلى الواجهة.. وتحذيرات من دخول 25 قوة نووية جديدة ترامب: اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة.. و"حماس" مستعدة للتفاوض الحرب الروسية - الأوكرانية.. بين "التحييد الاستراتيجي" والتركيز على "العمليات الهجومية" أسماء أطفال غزة تتردد في شوارع مدريد العراق يعيد تأهيل طريق استراتيجي لتنشيط التجارة مع سوريا التحولات السياسية وانعكاسها على رغبة الشباب السوري المغترب بالعودة