من خارج الحدود لإخراج فرنسا في يورو (2020)..حكاية نجوم سويسرا

الثورة أون لاين :

صنع نجوم منتخب سويسرا الحدث في بطولة (يورو 2020)، بعدما تمكنوا من إخراج منتخب فرنسا أحد أبرز المرشحين لنيل المسابقة القارية، نتيجة فوزهم بركلات الترجيح (5-4)، عقب انتهاء الوقت الأصلي للمباراة التي جمعت بينهما في ملعب (أرينا ناسيونالا) في العاصمة الرومانية بوخارست، ما جعلهم يصلون لربع نهائي كأس الأمم.
ونجحت سويسرا في إعطاء درس للجميع، بعدما أعطت الفرصة الحقيقية لمهاجرين عبروا حدود بلادهم، التي شهد بعضها حروباً ضارية، فيما بحث الآخرون عن فرصة حياة أفضل، نظراً لضنك المعيشة وصعوبتها في بلادهم.
البداية الحقيقية لهوية المهاجرين، التي عكست نفسها بنجاح مع منتخب سويسرا، عبر المدير الفني فلادمير بيتكوفيتش، الذي ولد في عاصمة البوسنة والهرسك ساراييفو، بعدما انطلق في رحلته بعالم الساحرة المستديرة كلاعب، ليتحول بعدها إلى التدريب.
ودرّب بيتكوفيتش عدداً من الأندية في سويسرا، وتركيا، وإيطاليا، لكنه نجح بالاختبار مع منتخب بلاده، الذي أعطاه الفرصة لإثبات نفسه، وعكس نجاحه خلال الفترة السابقة، إلا أن أبرزها سيبقى تمكنه من إقصاء فرنسا في بطولة يورو 2020، والوصول إلى ربع نهائي المسابقة القارية.
أما على مستوى نجوم منتخب سويسرا، فيظهر لدينا هاريس سيفيروفيتش، الذي شكّل صداعاً رهيباً لمدافعي فرنسا، واستطاع تسجيل هدفين، ليثبت صاحب الأصول البوسنية، الذي هاجر والداه إلى سويسرا للبحث عن حياة أفضل، بأنه يستحق الفرصة التي مُنحت له.
ويواصل منتخب سويسرا تقديم نجومه المهاجرين، فمثلاً نجد كلاً من غرانيت شاكا، وزميله شيردان شاكيري، اللذين ينحدران من أصول ألبانية، وهاجرت عائلتهما إلى سويسرا، بسبب الحرب في بلادهما، وخطفا الأنظار سواء مع الأندية، التي يلعبان بها أو مع بلادهما التي منحتهما الفرصة.
وإلى بريل إمبولو صاحب الأصول الكاميرونية، الذي عانى كثيراً من انفصال والديه، لكنه قرر البقاء مع والدته التي هاجرت إلى فرنسا، من أجل البحث عن حياة أفضل، لتجد بعدها حُب حياتها وهو رجل من سويسرا، اعتنى بنجلها، ومنحه فرصة تطوير مهارته في الرياضة التي يُحبها.
ونختم مع دينيس زكريا، الذي ولد لأب من جنوب السودان، ووالدته من الكونغو، لكن عائلته فرّت من الحرب في بلاد والده إلى سويسرا، وأصبح صاحب الـ(24 عاماً)، لاعباً في منتخب سويسرا منذ عام 2017، ليثبت بعدها صحة قرار استدعائه لبطولة يورو 2020، بعدما ساهم بإقصاء منتخب فرنسا.
باختصار، استطاع المهاجرون في منتخب سويسرا، بعكس الهوية الناجحة لصورة المهاجر، الذي يبدع وينجح عندما تُعطى له الفرصة، وهذا ما فعله جزءٌ يكون ما مجموعه 20 بالمئة من السكان في تلك الدولة الهادئة والغنية.

آخر الأخبار
"رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق