مر عام أو ما يقارب على سلسلة الحرائق التي اندلعت بدءاً من ريف حمص إلى أبعد نقطة في الريف باتجاه اللاذقية شمالاً.
لن نعود للحديث عما سببه ذلك من كوارث، ولكن علينا أن نسأل بعد مضي عام على الأمر ما الإجراءات التي تم العمل عليها لمنع على الأقل حدوث قسم مما وقع؟
سمعنا عن خطط وشق طرق زراعية وغير ذلك ..الإهمال الذي تراكم لعقود من الزمن قد يحتاج إلى قرن من العمل لترميم ما كان …طرق زراعية فقط تحتاج إلى جرافات كبيرة وتأمين الوقود يوم كان الوقود متاحاً كان البعض يعمل على شق طرق إلى حيث يرى أن قصره المنيف يجب أن يكون..
سدات مائية خارج الاهتمام وحصاد المطر كل عام يرافق فائض الينابيع إلى البحر كما نبع السن ..
بلديات لم تعمل إلا على تنفيذ مشاريع صرف صحي غالباً أدت إلى تلوث المياه ..ولمشاريع الصرف الصحي خصوصية عند هذه البلديات لما فيها.
والجهات التي تخطط تتغنى بالريف السوري كل الريف السوري تبيعه خطط الوهم والمال يغدق بمكان آخر..
بكل بساطة ثمة إهمال مريع يجب أن ينتهي ..وليكن أول الأمر تحريك أسطول جرافات لشق طرق زراعية تحيي الأرض التي أهملت ويعود الكثيرون إلى استخدام المساحات ولو كانت صغيرة ..
العمل على إنشاء سدات مائية بكل مكان ممكن فمهما كانت صغيرة فإنها ضرورة قصوى ..
وربما يكون الطموح أن نرى إحداث هيئة أو وزارة لتنمية الريف وإنعاشه… حان وقت العمل لا العزف على أوتار الوعود التي تتقطع.
كلمة الموقع – ديب علي حسن