الثورة أون لاين – عائدة عم علي:
تحت عنوان “مسار الانتصارات في سورية وانعكاساتها لتكون القدس أقرب” نظمت مؤسسة القدس الدولية – سورية بالتعاون مع اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني وفصائل المقاومة الفلسطينية اليوم محاضرة في مركز ثقافي أبو رمانة بدمشق.
الباحث والمحلل السياسي الأستاذ عبد القادر حيفاوي نائب رئيس حركة فلسطين حرة أكد أن القضية الفلسطينية شهدت تآمراً بمستوى انحطاط المطبعين العرب ويتمثل بتطبيع عدد من الدول العربية علاقاتها مع كيان الاحتلال بشكل متسارع ومتسرع, بدا أشبه بسباق مع الوقت ليشمل مبادرات شعبية بالزيارة والترويج لكيان الاحتلال، وهذه المبادرات شكلت خروجاً عن الإجماع العربي الرسمي.
وأشار إلى أنه بالمقابل كان الرهان على انشغال دمشق ومحور المقاومة عن دورهم الأساسي تجاه فلسطين، فبدأ التآمر على فلسطين في أوجه، واستمر وصولاً إلى ما يسمى “صفقة القرن” والاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للكيان، وباغتصابه للجولان المحتل، ناهيك عن السعار الاستيطاني والتهويد.
وقال حيفاوي: لولا صمود سورية ودعم جيشها وفتح مخازنه لتزويد المقاومة في غزة ولبنان، ولولا الانتصار على الإرهاب ومشاريع التقسيم التي استهدفت سورية لكانت فلسطين متناسية في غياهب الجب العربي، ولكانت القدس أبعد مما نتصور.
وأضاف نائب رئيس حركة فلسطين حرة أن ترابطا وثيقا بين بلدان محور المقاومة في معارك الدفاع عن بلادنا ضد العدوان الصهيوني، حيث استطاع هذا المحور بثباته ووعيه إقامة معادلات قوة من حيث تنسيق الجهود ومشاركة الخبرات في سحق هذه الموجة من الإرهاب المنظم الذي أراد له المخططون الثأر من حلف المقاومة الذي ألحق الهزيمة النكراء بغطرسة الكيان الصهيوني المحتل.
ونوه حيفاوي إلى أن انتصار سورية شكل علامة فارقة ونقطة ارتكاز تجعل من القدس أقرب، وإعلان بشائر مرحلة تاريخية جديدة تشهد هزيمة الخطط الاستعمارية التي تهدف إلى إخضاع بلداننا وتدميرها, حيث اكتشف العالم أن تلاحم مسارات المقاومة هو تلاحم مصيري، وأي انتصار لأي طرف هو انتصار للمحور, ولهذا من الطبيعي رؤية مسار الانتصارات السورية التي جعلت من القدس أقرب، لتكون نتيجة طبيعية لمعنى التحولات التي يؤسس لها نهوض القوة السورية على مستوى المنطقة.
وختم حيفاوي بالقول: إننا من قلب دمشق نبارك هذه الانتصارات التي حققتها سورية ومحور المقاومة من العراق وسورية ولبنان وفلسطين إلى اليمن، ونقول لأهلنا في القدس أن كل انتصار يتحقق في سورية هو انتصار لقضيتنا، وكلما انتصرت سورية على مؤامرات الأعداء هذا يعني أنها الأقرب إليكم.
حضر المحاضرة عدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية ونخبة من الباحثين والمهتمين وأساتذة جامعات وفعاليات ثقافية واجتماعية.