الثورة أون لاين – جهاد اصطيف – حسن العجيلي:
الاستفادة من خبرات وتجارب الصناعيين وتنفيذ مشاريع تجريبية هو ما دفعني للالتحاق بالمشروع التدريبي “الصناعي الصغير” هذا ما قاله الطالب مجد ترمانيني من طلاب الصف العاشر اختصاص الكترون، مضيفاً بأن التجارب العملية تصقل المعلومات النظرية.
أما الطالب محمد اسكيف اختصاص نجارة فأوضح أن التدريب يكسب الطلاب مهارات أساسية تسهم في صقل شخصياتهم لتحديد خياراتهم العملية بعد أن اختاروا الطريق النظري.
وترى الطالبة ميس النور اختصاص فنون أن التدريب يجعل الطالب مدركاً لنقاط الضعف والقوة لديه وكيف يتعامل مع محيطه ويتميز في مجال اختصاصه.
ومن المعروف بأن التدريب يتيح الفرصة للطالب بالاندماج في سوق العمل، والتعرف على التحديات التي يمكن أن يوجهها بعد تخرجه من الجامعة، ويسمح للطالب بالبحث عن وظيفة في تخصصه حيث أن التدريب الميداني يقضي على الفجوة التي يصطدم بها الطالب بين ما يدرسه وما يجده في سوق العمل كما يقدم فرصة للتعرف على ما يدور بداخل الشركات والتعرف على أسلوب التعامل مع زملاء العمل والمديرين، ويقدم التهيئة المناسبة لتقبل تحديات المستقبل والاستجابة للمتغيرات والتعامل مع المشكلات التي يمكن أن تعترضه مستقبلاً.
وفي هذا الصدد يقول الصناعي أسامة عجوم المشرف على مشروع الصناعي الصغير: إن التدريب ينقل الطالب من الحالة النظرية إلى الحالة العملية والتي يتعامل فيها مع الآلة وأن يقترح مشروعاً خاصاً به، مضيفاً بأن التدريب ضمن هذه المشاريع يسهم في تحريك بذور الإبداع الموجودة لدى الشباب في هذا العمر وتعريفهم بأهمية الصناعة عبر وضعهم بالمكان والزمان المناسبين للتدريب.
ويؤكد المهندس عبد القادر طرقجي رئيس لجنة الصناعات النسيجية في غرفة الصناعة أهمية التدريب نظراً لقلة اليد العاملة والخبرات والفنيين بشكل عام، مضيفاً بأن مشاريع التدريب تسهم في تخريج جيل جديد يسهم في رفد القطاع الصناعي بكوادر مؤهلة ومدربة، وهو ما حققناه ببرامج تدريب سابقة مع طلبة الجامعة بكافة الاختصاصات الهندسية وهو ما نطمح إليه بإيجاد كادر جديد مؤهل علمياً وعملياً.
ويشير الدكتور الصناعي لؤي عطبة – صناعة كيميائية إلى وجود فرق بين من يأخذ الخبرة ومن يأخذ الخبرة والعلم كطلاب التعليم المهني، حيث من الضروري اكتساب المعلومات في المدرسة وصقل هذه المعلومات بالخبرات العملية في التدريب العملي وتحفيزهم لاختيار مسار عملهم والخروج من فكرة البحث عن عمل بعد التخرج وأن يكونوا رواد أعمال.
العمل على مسار العائلة ضمن مجالات التدريب هو ما تؤكد عليه المدربة مريانا الحنش – مدربة مهارات الحياة حيث قالت: من المهم بالتوازي في مشاريع تدريب الشباب العمل مع الأسرة لاتباع الطريق الصحيح لبناء مستقبل الجيل وضرورة أن يكون لدى العائلة وعي بهذا المجال لأن اختيار المستقبل يكون تشاركياً غالباً بين الأبناء وعائلاتهم، مبيّنة أنها تعمل على تزويد الشباب بمهارات التواصل وكيف يكون التواصل فعالاً ومثمراً وبشكل يمنحهم نتائج إيجابية في الحياة العملية.
ويرى المهندس مصطفى عبد الغني معاون مدير التربية للتعليم المهني أن ربط التعليم النظري بالتدريب العملي مهم جداً لتوسيع المدارك العملية لدى الطلاب كونهم نواة المستقبل ليساهموا في بناء وتنمية المجتمع، وأن للشراكة بين القطاع التعليمي والمؤسسات والمصانع التي تقدم خبراتها أهمية كبيرة في هذا المجال، مؤكداً على أن خريجي التعليم المهني هم من يعول عليهم بشكل كبير في البناء والتنمية.
تصوير – خالد صابوني