الثورة أون لاين:
تباهى الجهاز الفني لمنتخب بلجيكا، خلال السنوات الماضية، بتواجد أفضل المواهب الكروية مع الشياطين الحُمر. لكن الجيل الذهبي من النجوم خرج من الباب الخلفي لبطولة يورو 2020، عقب الخسارة أمام إيطاليا 1-2، في ربع نهائي المسابقة القارية.
ورغم امتلاك منتخب بلجيكا أسماء كبيرة، مثل صانع الألعاب كيفن دي بروين، والقائد إيدن هازارد، والمهاجم العملاق روميلو لوكاكو، والحارس المتألق تيبو كورتوا، لكنهم لم يتمكنوا من قيادة الشياطين الحُمر إلى أي إنجاز على المستوى الدولي.وكان الكثير من الخبراء في عالم الساحرة المستديرة، قد اعتبروا أن الجيل الذهبي لمنتخب بلجيكا لديه الفرصة الكبيرة في يورو 2020، لكن الهزيمة على يد إيطاليا في ربع نهائي، أنهت أحلام هذا الجيل في الفوز بالألقاب القارية.
لقد كانت لعبة متعارضة في مدينة ميونيخ، حيث رأينا أفضل فريق في بلجيكا بالذاكرة الحية يفسح المجال لمجموعة من الشباب الإيطاليين المثيرين (أفضل فريق إيطالي منذ سنوات)، الذين يتطلعون إلى تمهيد طريقهم لتحقيق النجاح في السنين القادمة.
ولا يمكن النظر إلى البطولات الدولية الكبرى الأخيرة إلا على أنها خيبة أمل لبلجيكا. عندما تتباهى بمثل هذه المجموعة من المواهب في فريقك، فإنك تتوقع النجاح. كان حصول هذا الفريق على المركز الثالث في كأس العالم 2018 ، بعد الهزيمة أمام فرنسا في نصف النهائي، أقرب ما يكون لهذا الفريق، بحسب ما أكدته صحيفة (ماركا) الإسبانية.
ولم تكن الهزيمة في ربع النهائي أمام فريق أرجنتيني ذي خبرة في كأس العالم 2014 كارثة، لكن الخروج في بطولة يورو 2016، على يد منتخب ويلز الشجاع سينظر إليه على أنه فرصة ضائعة. ومع ذلك، ليس كل شيء كئيبا بالنسبة للبلجيكيين. مع اقتراب موعد إقامة كأس العالم 2022 في قطر، لن يضطروا إلى الانتظار طويلاً لفرصتهم التالية.
على الرغم من أن بعض اللاعبين في الفريق مثل توماس فيرمايلين (35 عاماً)، ويان فيرتونغن (34 عاماً)، وتوبي ألدرويرلد (32 عاماً)، قد لا يحضرون كأس العالم المقبلة في قطر، إلا أن النجوم مثل لوكاكو ودي بروين لن يذهبوا إلى أي مكان قريباً.
وجلبت الهزيمة أمام منتخب إيطاليا في ربع نهائي يورو 2020، بعض الأسباب للتفاؤل في المضي قدماً، حيث قدم الجناح جيريمي دوكو، البالغ من العمر 19 عاماً، أداءً رائعاً، وقد يكون أول لاعب يظهر في جيل واعد آخر.