جاء منتخبنا الكروي الأول في المجموعة الأولى من الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال قطر ٢٠٢٢ و هي المجموعة التي وصفها البعض بالمتوازنة باعتبارها ضمت إلى جانب رجال كرتنا منتخبات إيران و كوريا الجنوبية و العراق و الإمارات و لبنان.
هذه المجموعة من حيث هوية المنتخبات التي سنواجهها تعتبر أقل صعوبة من المجموعة الثانية التي ضمت منتخبات اليابان و أستراليا و السعودية و عمان و الصين و فيتنام،لكن في ذات الوقت يخطىء كثيراً من يعتقد أن رحلة رجال كرتنا لن تكون محفوفة بالمخاطر.
في الحقيقة فإن أحداً لا يمكن أن يُنكر وجود عاملين مهمين سيؤثران في نتائج مباريات المجموعة الأولى و سيدفعان منتخبات هذه المجموعة لأعلى درجات التنافس أولهما :أن جميع منتخبات المجموعة (باستثناء المنتخب الكوري) هم من منطقة غرب آسيا ما يعطي منافساتها طابع مباريات الجيران التي يحسمها عامل الخبرة غالباً،و ثانيهما :(و هو الأهم) أن كافة المنتخبات العربية في مجموعة منتخبنا تعتقد أنها أمام فرصة تاريخية للتأهل إلى المونديال و هو أمر سيدفع هذه المنتخبات لتقديم أفضل ما لديها و استثمار الفرصة بالشكل المناسب أُسوة بما يفكر بها القائمون على كرتنا و بالتالي فنحن أمام حقيقة مخالفة تماماً لاعتقاد البعض بأن مهمة منتخبنا ستكون بمتناول يده نسبياً،و لا سيما أننا أمام حقائق وعوامل تشير إلى أن منتخبنا أمام مشوار صعب.
طبعاً كل ما سبق يعني شيئاً واحداً وهو أن التفاؤل بما هو قادم يجب أن يكون حذراً و مشروطاً بعمل جبار من اتحاد الكرة لناحية توفير كل عوامل نجاح المنتخب و تواجد كافة عناصره المؤثرة و الفعّالة.
ما بين السطور- يامن الجاجة