الجولة (16)

إلى العاصمة الكازاخية وتحديداً إلى طاولة أستانا تتجه الأنظار، حيث جولة جديدة من المحادثات تنطلق يوم الأربعاء، وتستمر ليومين متتاليين، فهل سيتمخض عنها ما يلبي طموحات السوريين، أم إنها ستصطدم بجملة من المعوقات، والعراقيل، سيضعها كل من يريد أن يستثمر بالأزمة أكثر، ويقتات بالتالي من ثروات السوريين، ومحاصيلهم، ومعاناتهم.
سيادة الدولة السورية، واستقلالية قرارها الوطني المستقل، ووحدة أراضيها، وإنهاء الوجود غير الشرعي لكل قوى الاحتلال الأجنبي عن الأراضي السورية، لطالما كانت مطالب أجمع عليها كل السوريين في كل اجتماع، وعلى كل منبر أممي، أو دولي، وأيضاً لطالما كانت من الثوابت التي أكد عليها الوفد العربي السوري في كل جولات محادثات أستانا السابقة، ولكن في كل مرة كان يصطدم السوريون بانقلاب ضامن الإرهابيين التركي على التفاهمات، وإصراره على التمسك بدعم الإرهاب، وتماديه في الاحتلال والعدوان، ما يشير إلى أن البيانات الختامية، وتوصياتها، تمحوه مخططات الأجهزة الاستخباراتية الغربية، وسيناريوهاتها الظلامية في الغرف السوداء.
لذلك لن نستغرب ما قد يصدر عن الجولة الـ16 من محادثات أستانا، إن كانت ستثمر حقاً، وتترجم آمال السوريين على الأرض، أم أنها ستكون مجرد ستار يحاول من خلاله نظام الإرهاب التركي كسب الوقت لإعداد إرهابييه، وتجهيزهم بما يمكنهم من استهداف مواقع بواسل الجيش العربي السوري، وأيضاً من استهداف المدنيين السوريين، وكذلك لن نتفاجأ بالكلام والمزاعم التي ستصدر عن متزعمي الميليشيات المسلحة.
صحيح أن محادثات أستانا خطوة هامة على المسار السياسي، باعتبار أن هدفها الأساسي تسوية الأزمة في سورية بصورة سلمية، إلا أننا كسوريين لا زلنا نعول على بندقية الجندي العربي السوري، فهي وحدها الأقدر على تصويب المسار، وإعادة الأقزام الدبلوماسية إلى أحجامها الحقيقية.

 حدث وتعليق -ريم صالح

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة