بدأ الكثير من اليافعين والشباب أعمالاً صيفية مع بداية العطلة، وتتنوع تلك الأعمال من خدمة توصيل للمنازل، إلى البيع أو توضيب الخضار وتنظيم الدخول إلى صالات الألعاب وغيرها من الفرص المتوفرة في مناطق السكن.
ربما لا نفضل فكرة عمل الصغار في مقبل العمر خوفاً عليهم من أمورعديدة، منها صحتهم فقد يستغلهم صاحب العمل لمهمات مجهدة من حمل ونقل أوزان تؤذي عمودهم الفقري، أو العمل في الشمس، أو استنشاق أبخرة مؤذية للرئتين، كما نخاف عليهم من العنف اللفظي والجسدي والتحرش.
لكن مع حاجة الأهل لأي دخل إضافي مع تردي الأحوال المعيشية، يصبح قبول عمل هؤلاء أمراً مقبولاً شرط مراقبته، وهذه المراقبة تبدأ من الأهل، على الأم أو الأب أو الأخ الكبير زيارة صاحب العمل كل فترة كنوع من المتابعة، كما على البلدية السؤال عن هذه الشريحة التي يشكل دخلها رافداً للأسرة يصعب الاستغناء عنه، وهذا التدخل يتيحه القانون، ويمكن أن ينتهي بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، في حال عدم وصول مراقبي الوزارة إلى جميع المناطق والأحياء.
هنا أيضاً يبرز دور الجمعيات العاملة مع الأطفال، في زيارة الأهل وأماكن العمل، ليس لمراقبة كيف يتم التعامل معهم وما الأعمال التي يقومون بها، وإنما أيضاً لتنفيذ بعض الأنشطة، علماً أن إحدى الجمعيات العاملة في منطقة التل بريف دمشق، استطاعت الصيف قبل الفائت مقاضاة صاحب عمل كان يبتز يافعاً يعمل عنده بأعمال فوق طاقته الجسدية، ويضربه ضرباً مبرحاً.
إن تعاون الأهل مع البلدية والجمعيات، يؤمن الكثير من الفرص الجيدة لليافعين وللشباب في فترة العطلة.
عين المجتمع -لينا ديوب