الاحتلال الأميركي.. اللصوصية استكمالٌ للنهج الإرهابي

الثورة أون لاين- بيداء قطليش:

منذ بداية الحرب الإرهابية التي شنتها قوى العدوان بزعامة واشنطن، وبمشاركة دول الغرب الاستعماري على الشعب السوري، كان الهدف الأميركي واضحاً، ويتمثل باستثمار جرائم إرهابية من أجل سرقة ثروات ومقدرات الشعب السوري، وفي مقدمتها النفط، والمحاصيل الزراعية.
امتهان أعمال السرقة واللصوصية ليست بجديدة على واشنطن، ولائحة نهبها لمقدرات الشعوب متخمة بأرقام لا تعد ولا تحصى من أعمال السرقة الموصوفة، فضلاً عن افتعالها للحروب للوصول إلى غاياتها الدنيئة، والاحتلال الأميركي يسطو اليوم بكل فجور وبكل انحطاط أخلاقي على النفط السوري من منطقة الجزيرة، في ظل صمت وتواطؤ دولي عن ممارسات وجرائم هذا الاحتلال، التي أصبحت المجاهرة بها علنية بفعل وقاحة وعربدة المحتل الأميركي.
وعلى الرغم من الفشل الأميركي الواضح والخيبات المتكررة التي أصابت الإدارة الأميركية في سورية، إلا أنها ما زالت تحاول عبر قواعدها العسكرية غير الشرعية تكريس تواجدها الاحتلالي في منطقة الجزيرة السورية، عبر إدخال المزيد من الأسلحة والمعدات العسكرية واللوجستية، لضمان استمرار سرقة النفط والثروات الباطنية السورية بمساعدة ميليشيا “قسد” والمجموعات الإرهابية التي تدعمها وتشغلها في المنطقة، والتي تواجه برفض واستياء شعبي عارم من قبل أهالي المنطقة، حيث تتنامى المقاومة الشعبية ضد المحتل ومرتزقته.
ضمن هذا السياق يأتي اليوم استهداف طائرات مسيرة لقاعدة الاحتلال الأمريكي في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، وهو الاستهداف الثالث خلال أقل من أسبوعين.
وكانت قوات الاحتلال الأمريكي قد أقامت قواعد لقواتها المحتلة في عدة مناطق في الجزيرة السورية، ولاسيما في الحقول النفطية، لسرقتها ونهبها مع مرتزقتها في ميليشيا “قسد” التي ترتكب جرائم الخطف والقتل بحق المواطنين.
كما عمدت قوات الاحتلال الأمريكي مؤخراً إلى إنشاء مطار عسكري تابع لقاعدتها غير الشرعية في منطقة حقل العمر النفطي بريف مدينة دير الزور الشرقي، وذلك في إطار المخطط الأمريكي الرامي إلى استمرار دعم التنظيمات الإرهابية التي تنفذ أجنداتها وسرقة نفط وخيرات الجزيرة السورية.
وتعمل قوات الاحتلال الأمريكي منذ أشهر طويلة على إخراج المزيد من أرتال الشاحنات المحمَّلة بالقمح المسروق، وعشرات الصهاريج المحمَّلة بالنفط المسروق من قاعدتها غير الشرعية في مطار خراب الجير العسكري بريف القامشلي إلى قواعدها الاحتلالية في العراق.
من الواضح أن واشنطن عندما أشعلت فتيل الحرب الإرهابية في سورية أرادت تدمير الدولة السورية، من خلال أكذوبة محاربة الإرهاب التي سوقت لها، وشعارات الإنسانية الزائفة التي تلطت خلفها للتدخل العدواني السافر في سورية.

آخر الأخبار
الإيكو يؤخر افتتاح العيادة القلبية في مستشفى درعا الوطني القس مور والحاخام كوبر من دمشق: "الشرع" منفتح على السلام أربعة مراكز رعاية صحية مسائية في السويداء رئيس الوزراء العراقي: استقرار سوريا ركيزة أساسية لحماية الأمن العراقي 28 ضبط مخالفة تعدٍّ على مياه الشرب في الصنمين ترميم أقسام في مستشفى بصرى الشام الوطني أهالي كفرسوسة لـ"الثورة": نطالب بإلغاء المرسوم 66 ما سرق باسم القانون سيعود باسم العدالة الانتقالية " السياحة " توضح: لا منع لأي نوع من ملابس السباحة في الشواطئ والمسابح مياه الشرب منكهة بطعمة بالصرف الصحي في المزة 86  القيمة السوقية تتخطى حاجز الـ 2 مليار دولار  " التجاري " يسهّل إيداع الأموال في المنافذ الحدودية بالقطع الأجنبي  الشيباني يبحث مع نظيره النرويجي في أوسلو قضايا مشتركة المرفأ الجاف في حسياء الصناعية يدعم تنافسية الاستثمار فعاليات مجتمعية بطرطوس لمواجهة التلوث بالمواد البلاستيكية  معهد واشنطن: العنف الطائفي مرشّح للتصاعد ما لم تتحقق العدالة الانتقالية في سوريا باخرة تؤم مرفأ طرطوس محملة بـ 40 الف طن زيت نخيل لبنان: التنسيق مع دمشق والمنظمات الدولية لإطلاق خطة عودة النازحين السوريين تجميل وصيانة للمرافق في وسط دمشق.. وأحياء خارج دائرة الاهتمام "صحة حلب".. نقل مرضى الأمراض النفسية إلى مركز متخصص العدالة الانتقالية بين المفهوم العام ومطالب الشعب في سوريا