التأمين الصحي حكاية لا تنتهي

بعد رفع أسعار الأدوية وهو الرفع الثاني لها خلال أقل من عام،على الرغم من الضغوطات المعيشية والصحية التي يعاني منها المواطن، تبعها اقتراح لرفع بوليصة التأمين الصحي لتغطية الفروقات السعرية الحاصلة على المستلزمات الطبية وأسعار الأدوية وقيم الوحدات المخبرية وغيرها، وهذا طبعاً لن يكون إلا على حساب العاملين في الدولة لان شركات التأمين الصحي، سيكون ربحها محفوظ بكل الأحوال، مع أنه جرى خلال العام الماضي رفع بوليصة التأمين الصحي وزيادة الاقتطاع من رواتب الموظفين تحت بند التأمين الصحي .

فإذا تمت الموافقة على اقتراح رفع بوليصة التأمين هذه المرة، فهذا يعني أن الاقتطاعات الشهرية لقاء التأمين الصحي ستزداد أيضاً على العاملين في الدولة، وستجني شبكة مقدمي الخدمات الطبية المزيد من الأرباح في حساباتها، سواء كانت شركات تأمين أم شركات خدمات طبية أو مقدمي خدمات طبية، فيما ستبقى معاناة المؤمن عليهم من العاملين في الدولة مع هذا التأمين، على حالها ليس على مستوى الاقتطاعات الشهرية من أجورهم فحسب، بل على مستوى ما يتلقونه بالمقابل من خدمات فعلية لقاء عقود التأمين الصحي.

فالكثير من هؤلاء يواجهون صعوبات عديدة من أجل الحصول على حقهم في الطبابة والعلاج والاستشفاء والأدوية بموجب ما يفترض أنه تأمين صحي لمصلحتهم، سواء بعيادات الأطباء أم الصيدليات أم المخابر والمشافي المتعاقد معها، وكل مرة بذريعة وسبب، ويشتكي الكثير منهم بأن وصفاتهم الطبية غالباً ما تأتي بالرفض من قبل شركات التأمين بحجة أن الشركة لا تغطي هذا الدواء أو ذاك، أو بذريعة اختصاص الطبيب، وكأن المريض هو الذي اختار المرض والدواء.

وأصبح من النادر أن تغطي شركات التأمين الوصفات الدوائية والتحاليل الطبية والتصوير الشعاعي إلا حسب ما يرونه هم لا حسب ما تقتضيه حالة المريض وحاجته إلى الدواء.

وعلى سبيل المثال لا توجد شركة تأمين صحي واحدة تغطي أدوية المتممات الغذائية والفيتامينات والمعادن التي يصفها الاطباء لبعض المرضى، دون وجود أي مبرر لهذا الرفض، ومع كل هذا التردي في الخدمة سيتم رفع بوليصة التأمين الصحي!

باختصار معظم هذه المؤسسات لا تتقيد بالعقود الموقعة مع زبائنها، لذلك هؤلاء غير راضين بمعظمهم عن أدائها لأنهم يشعرون بالغبن دائماً، وأن عبارة – تحسين خدمة التامين الصحي – التي يتم تسويقها لرفع قيمة بوليصة التأمين ماهي إلا ذريعة لاقتطاع المزيد من الأموال.

عين المجتمع- ياسر حمزه

 

آخر الأخبار
بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية