دحر الإرهاب وإنجاز النصر.. ترجمة لتلاحم السوريين الوطني الكبير

الثورة أون لاين – مها الداهوك:

طيلة سنوات الحرب الإرهابية الماضية، لم تنفصل عرى التلاحم بين الشعب وقيادته السياسية والجيش العربي السوري الباسل، والانتصارات المنجزة ضد الإرهاب هي ترجمة لهذا التلاحم الوطني الكبير، الذي يعزز صمود السوريين، ويزيدهم قوة في مواجهة التحديات.
والانتخابات الرئاسية التي جرت في جو ديمقراطي، وبزخم شعبي منقطع النظير عكست بشكل واضح تمسك السوريين بخياراتهم الوطنية، حيث جددوا ثقتهم بقائد مسيرتهم السيد الرئيس بشار الأسد، الذي أثبت خلال سنوات الحرب وما قبلها مدى قدرته في الدفاع عن الشعب والوطن، وعن المكتسبات التي حققها السوريون خلال مسيرتهم النضالية الطويلة، وقدرته على مواجهة كل التحالفات الدولية المشبوهة التي سعت على مدى عقود لفرض أجنداتها الاستعمارية على الأرض السورية ولكنها فشلت.
فكان يوما 20 و 26 أيار 2021، وما شهداه من إقبال واسع على صناديق الاقتراع، الكلمة الفصل أمام كل المخططات المعادية، والمحاولات الفاشلة لإقصاء الدولة السورية عن المشهد السياسي الدولي، ومحاولة تهميش دورها الاستراتيجي في المنطقة عبر محاولة خلق بلبلة داخلية لإضعاف البنيان السوري الداخلي، والعمل على تفتيت مكوناته الاجتماعية، فجاء رد الشعب السوري بأنه هو صاحب القرار، وأن قيادته السياسية تأخذ شرعيتها من خيار مواطنيها بعيداً عن أي أجندات خارجية.
طوفان شعبي غير مسبوق رصدته شاشات التلفزة ووكالات الأنباء العالمية من مراكز الاقتراع في كافة المناطق والمحافظات السورية، ومن المراكز الانتخابية في سفاراتنا حول العالم رغم محاولات بعض الحكومات المعادية سلب السوريين حقهم الديمقراطي بالانتخاب، ومنعهم من الوصول إلى المراكز الانتخابية في بعض سفاراتنا بالخارج.
إقبال شعبي دحض كل المعلومات الملفقة والشائعات المغرضة التي كان و مازال الأعداء يحاولون ترويجها لتشويه وتزييف الحقائق بقصد النيل من وحدة السوريين وتلاحمهم، وجسد هذا الإقبال أيضا إصرار الشعب السوري على المضي قدماً خلف القيادة الحكيمة للرئيس الأسد على طريق تحرير كامل الأرض السورية وعودة الأمان لكافة المدن والمحافظات.
سنوات عشر من عمر الحرب الإرهابية مارست خلالها الدول المعادية من خلال دعمها المتواصل للإرهاب، شتى الوسائل والأساليب الإجرامية، وفرضت حصاراً خانقاً وعقوبات اقتصادية جائرة بحق السوريين شعباً وقيادةً بغية إضعاف الدولة وكسر هيبتها، ولكنها لم تستطع أن تثني الشعب السوري عن قول كلمته، و تأكيد حبه لوطنه وثقته بقيادته.
الاحتفالات الشعبية والمسيرات العفوية التي عمت أرجاء الجغرافية السورية احتفاءً بالنصر الدستوري الجديد كانت بمثابة رسالة جديدة من السوريين إلى كل العالم تؤكد أن الشعب السوري ورغم سنوات الحرب العدوانية الجائرة حقق نصره الدستوري كما انتصاراته العسكرية رغم أنوف دعاة الإرهاب و مموليهم وداعميهم، و أثبت مجدداً أنه شعب يستحق الفرح، وتليق به الحياة بعيداً عن مفخخات الموت وصناعها

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار