الثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:
أكد السوريون في يوم الاستحقاق الرئاسي الذي جرى في أيار الماضي على قرارهم السيادي المستقل باختيار من يمثلهم، ويقودهم إلى مرحلة البناء والإعمار والتطوير، وهم اليوم يواصلون العمل يداً بيد لبناء ما دمره الإرهاب، وكلهم ثقة بأنهم خلال المرحلة القادمة التي تلي خطاب القسم للسيد الرئيس بشار الأسد، سيقطعون أشواطاً كبيرة على طريق البناء والإعمار، من خلال العمل الدؤوب في مختلف الميادين والقطاعات الإنتاجية، مستمدين قوتهم من عزيمة السيد الرئيس على المضي قدماً في النهوض بسورية المتجددة، لتعود أقوى مما كانت عليه.
فقد عبَّرت جماهيرنا عن فرحتها بيوم الاستحقاق الرئاسي كونه يجسد القرار الوطني السيادي للسوريين، حيث تبين للعالم أن شعب سورية متمسك بخياره الوطني في انتخاب من يراه مناسباً لقيادة البلاد نحو التحديث والبناء والتطوير، وهو متمسك بإنجازات جيشه الباسل على الأرض.
كما عبَّرت جماهيرنا عن تمسكها باللحمة الشعبية لأبناء شعبنا من كل مكوناته الثقافية والاجتماعية، والتي هي أساس وحدتنا الوطنية وتماسك جبهتنا الداخلية خلف القيادة السياسية وخلف جيشنا الباسل من أجل دحر الإرهابيين والمحتلين.
إن مشاركة شعبنا الكبيرة في الاقتراع تأكيد واضح على رفضه للحرب الظالمة التي لا تستهدف مجموعة أو قطاعاً بعينه.. بل تستهدف سورية بشعبها ووحدتها الوطنية وسيادتها ومستقبلها، وكل ما تحقق من إنجازات على يد جيشنا السوري الباسل.
إن السلوك الواعي لشعبنا خلال الانتخابات أرسل رسائل قوية وواضحة لكل من يريد التشويش على العملية الديمقراطية السائدة في سورية، فمن خرج من الباب لن تسمح له سورية بالعودة من النافذة.
لقد كانت أحداث العشرين والسادس والعشرين من أيار الماضي تعبيراً شعبياً حقيقياً عن الولاء للوطن والتأكيد على أن الاستحقاق الانتخابي هو قرار وطني سيادي لن يسمح لأحد أن يؤثر عليه، حيث باءت كل المحاولات الغربية الخارجية بالفشل، حيث سجل السوريون خلالهما صفحة مشرقة أعادت الألق إلى تاريخهم النضالي، وجددت فرحتهم الحقيقية بالنصر، كونهم انتخبوا من يمثلهم، ويعبِّر عن طموحاتهم بكل حرية وديمقراطية.
لقد أكد شعبنا الصامد تمسكه بثوابت سورية الوطنية وعبَّر عن رفضه للاحتلال والاملاءات الخارجية، فالإقبال الكثيف لأبناء الشعب السوري خارج الوطن وداخله على صناديق الانتخاب كان أبلغ الرسائل لمن أرادوا أن يتدخلوا في شؤون سورية الداخلية، ويفرضوا عليها إملاءاتهم.
إن اللوحة الديمقراطية التي قدمها شعبنا كانت أوضح رسالة للعالم بأن لسورية تجربتها الفريدة للديمقراطية وعلى من لا يعرفها أن يرى بأم عينيه حقيقتها على أرض الواقع.
لقد شاركت في الاستحقاق كل فئات المجتمع من الرجال والنساء والشباب إسهاما منهم في التأكيد على دور المؤسسات الدستورية وترسيخ الفكر المؤسساتي كأساس للتطوير والبناء والإعمار، فكانت رسالتهم واضحة إلى العالم أنهم وحدهم من يقرر خيارهم المستقل ومستقبلهم