من نجاح الانتخابات إلى القَسَم.. سورية إلى التعافي والبناء

الثورة أون لاين – دينا الحمد:
رغم كل ما تعرضت له سورية على مدى عقد من الزمن من حرب عدوانية ظالمة وحصار جائر لم يعرف التاريخ مثلهما، ورغم أن الغرب الاستعماري وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني وأتباع واشنطن في الغرب وأدواتها في المنطقة مارسوا خلال هذه الحرب الإرهابية كل أنواع الجرائم، وجرائم الإبادة.. إلا أن السوريين تغلبوا على كل ذلك، ونجحوا في دحر الإرهاب، وحققوا إرادتهم، وأجروا الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد، وها هم اليوم على موعد جديد من مواعيد استحقاقاتهم الدستورية وهو القسم لينطلقوا إلى مرحلة جديدة من التعافي والبناء والعمل.
وقد حاولت واشنطن وأدواتها عرقلة ذلك الاستحقاق الدستوري لكنها فشلت، وتحاول منظومة الشر الأميركية اليوم عرقلة إعادة الإعمار وتحرير ما تبقى من المناطق المحتلة من قبل الغزاة الأميركيين والأتراك لكنها ستفشل حتماً بفضل صمود السوريين وإيمانهم بعدالة قضيتهم وثبات جيشهم الباسل في الميدان وانتصاره على الإرهاب ومشغليه، وها هو قرار التمديد لإدخال المساعدات الصادر عن مجلس الأمن الدولي يأتي دون أن يحقق لمنظومة العدوان ما تشتهي لأن سورية وحلفاءها بالمرصاد لمخططاتها العدوانية.
واليوم السوريون ماضون بكل ثبات نحو مرحلة البناء وإعادة إعمار وطنهم وتحرير ما تبقى من أراضٍ يحتلها الغزاة والإرهابيون وطي صفحة ما تبقى من تنظيمات التطرف، ورسم حاضرهم ومستقبلهم، ومثلما انتصروا في كل الميادين السياسية والعسكرية والإعلامية والاقتصادية، وبهروا العالم بقدرتهم على الثبات واجتراح الحلول وتحقيق الانتصارات العسكرية على أقوى الجيوش الغازية وعلى كل مخططاتها الميدانية وزجها لعشرات آلاف الإرهابيين والمرتزقة في مختلف المعارك التي جرت على امتداد الأراضي السورية، فإنهم سيتابعون درب التحرير على الخطا ذاتها.
وقد كانت الانتخابات الرئاسية محطة غاية في الأهمية بتاريخ سورية الحديث أثبت السوريون خلالها إرادتهم باختيار رئيسهم، وإصرارهم على التمسك بحقوقهم وسيادتهم، وأنهم لن يسمحوا للغزاة الأميركيين والأتراك بالبقاء على أرضهم، وأرسلوا رسائل عديدة إلى منظومة العسكرة والحرب أهمها أن مخططاتها لن تمر وأجنداتها ستطوى، وتشويشها على الانتخابات والتشكيك بشرعيتها لم تنفعها بشيء أبداً.
وقد أدركت منظومة العدوان مؤخراً أن كل جرائمها وعدوانها وتدميرها الحجر والبشر، وقتلها للأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ، وهدمها المنازل والمساجد والكنائس، وتشريدها للسوريين، وتدميرها لبناهم التحتية ومؤسسات دولتهم الخدمية والاقتصادية ومحاولتها القضاء على أي مكون للحياة، وحصارها الجائر، ودعمها للتنظيمات المتطرفة، وسرقتها لثروات السوريين، لن يحقق لها أطماعها الاستعمارية، وأن السوريين صبروا وثبتوا في الميدان، وفي أروقة المؤسسات الدولية وحققوا الانتصارات المتتالية، وأدركت هذه المنظومة الشريرة أن هذا الشعب الصامد لا يمكن كسر إرادته ولي ذراعه وجعله يقبل بشروطها وإملاءاتها مهما كان الثمن

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز